اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  سجن 6000 جندي صهيوني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023

خاص العهد

قراءة أوّلية في انتخابات الشمال 
خاص العهد

قراءة أوّلية في انتخابات الشمال 

80

انتهت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، يوم أمس الأحد، في محافظتي لبنان الشمالي وعكار. نسبة الاقتراع العامة بلغت 43,29%. والشمال سجّل نسبة 37,25%،  وعكار سجّلت 49,33%. وفي ما لا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة، حتى صباح اليوم الاثنين، يُقدّم الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين صورة عامة شاملة غير نهائية، بانتظار اكتمال صورة النتائج لتقديم قراءة وافية بالأرقام. 

يؤكّد شمس الدين أنّ أهم معركة هي معركة طرابلس التي هي المدينة الأكبر. وبحسب نتائجها؛ ستتحدد أمور كثيرة في انتخابات بلدية بيروت. لغاية الآن لا نتائج نهائية، يقول شمس الدين. ثمة خروقات متبادلة بين اللوائح الثلاثة الأساسية بانتظار صدور النتيجة النهائية، ومن هذه اللوائح اللائحة التي يدعمها  كل من: النائب فيصل كرامي، النائب أشرف ريفي، وطه ناجي (جمعية المشاريع  الخيريّة الإسلاميّة)، وبحسب شمس الدين، هذه اللوائح الثلاثة الأساسية هي من ستتقاسم المقاعد الـ24 بأعداد مختلفة.

بخصوص ما يُحكى عن انخفاض في نسب الاقتراع؛ يرى شمس الدين أن نسبة المشاركة في الشمال عادية وطبيعية، حيث يوجد 95 بلدية فازت بالتزكية، منها 51 بلدية في عكار وحدها، وهذا ما يُقلّل من الأعداد المشاركة، وحتى في طرابلس يرى شمس الدين أنّ نسبة الاقتراع طبيعية جدًا. 

في زغرتا، يشدّد الباحث في الدولية للمعلومات أنّ "تيار المردة" أثبت حضوره الكبير هناك، وأثبتت القوى المسيحية الأساسية أنها حاضرة في قراها، بانتظار صدور النتائج الرسمية لإجراء قراءة بالأرقام، وفي ضوئها تتشكّل صورة شاملة عن الأحجام لكل القوى التي تصارعت.

يتوقف شمس الدين عند غياب تيار المستقبل، في قرى عكار السنية، ما سمح لنواب المنطقة والعائلات أن تخوض صراعات محلية على المجالس البلدية، بانتظار أن تصدر نتائج بلدة "فنيدق"، والتي وصفت بـ"أم المعارك". 

أما المناطق المسيحية، سواء في عكار أم الأقضية المسيحية، فقد شهدت، وفق شمس الدين، منافسة كبيرة بين "القوات اللبنانية" و"الكتائب" ومجد حرب نجل النائب السابق بطرس حرب وحركة "الاستقلال" من جهة، و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" و"الحزب القومي السوري الاجتماعي" من جهة ثانية. ووفق شمس الدين، شهدت هذه المنافسة خروقات كبيرة، في ما تحالف قسم من "الحزب السوري القومي الاجتماعي" مع "القوات"، وقسم آخر مع "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة".

فغالي: لم يكن هناك مفاجآت

الخبير الانتخابي كمال فغالي يشير إلى أنّ الانتخابات البلدية، في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، سرت كما هو متوقع؛ حيث لم يكن هناك مفاجآت. وفق قراءته، لا تقدم هذه الانتخابات مؤشرات سياسية مع أن هناك بعض العناوين السياسية برزت؛ فعلى سبيل المثال في قضاء البترون ساد تحالف بين "الكتائب" و"القوات اللبنانية" ومجد حرب ضد الآخرين على نسق "14 آذار"، لكن عمليًا لم ينسحب هذا الأمر على البلدات كلها. في الكورة؛ كان هناك ظاهرة سياسية جديدة تمثلت في أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، والذي كان منقسمًا على نفسه في الانتخابات النيابية في العام 2022، يوم أمس ولأول مرة تحالف قسم من "القوميين" مع حزب "القوات" في بعض القرى، وهذا الأمر كان لافتًا.

في زغرتا؛ يشير فغالي إلى التفوق البارز الذي سجّله "تيار المردة" برئاسة سليمان فرنجية؛ حيث ربح المدينة وسيربح الاتحاد. ويُعلّق فغالي على تصريح النائب طوني فرنجية بإهداء الفوز الى شهداء "أيطو"؛ وبرأيه أن هذه اللفتة "رائعة"، لافتًا إلى أنّ هذا الإهداء ليس بعيدًا عن آل فرنجية، هو يشبهمم كثيرًا. 

يتوقف فغالي عند القرى الشيعية، في الكورة والبترون، مشيرًا إلى أنّ هناك مؤشرًا سياسيًا أقوى من جبل لبنان، نظرًا إلى الإجماع الذي شهدته اللوائح، الأمر الذي يجعلنا نكرّر ما نقوله دائمًا بأن لوائح "التنمية والوفاء" لن تواجه أي لائحة معادية للمقاومة في أي مكان تترشح فيه.   

عن طرابلس، يوضح فغالي أنّ القوى التقليدية لم تطلق لوائح، بل قررت الاكتفاء بالدعم. على سبيل المثال، ميقاتي قرّر اختيار أسماء من اللوائح كافة، كرامي وريفي والمشاريع قرروا دعم لائحة موحدة. وفق فغالي، لم يكن هناك إقبال قوي، وهذا أمر طبيعي لأن في طرابلس ثمة نوعين من الماكينات؛ ماكينة الأرض- كما يسميها فغالي- وهي الماكينة التي تعمل على نقل الناخبين بالسيارات، وهذه كانت شبه غائبة، وماكينة المندوبين التي تعمل على الحواسيب الإلكترونية، وتقوم بإحصاء أعداد الناخبين.  

في الضنية، يلفت فغالي إلى أنّ اللائحة المدعومة من النائب جهاد الصمد قد فازت في بلدة بخعون على حساب اللائحة المدعومة من النائب عبد العزيز الصمد، مع أنّ الأخير فتح معركة بآلاف الدولارات. بحسب فغالي، برهن الناس، في هذه الانتخابات، كما كل انتخابات بأن الكلام عن دفع أموال أكبر من حجمه، ففي حين يتأثر البعض بدفع المال، يصوّت آخرون وفق قناعاته حتى ولو جرى تأمين حضوره إلى الانتخابات عبر ماكينة للائحة معينة. 

كما يسجّل فغالي ملاحظاته على تقصير الدولة الرسمي على مستويات ثلاثة؛ أولًا لجهة تدريب المندوبين، ثانيًا تثقيف الناخبين، حيث إنّ 20 بالمئة من الناخبين لم يصوتوا سابقًا في انتخابات بلدية، وثالثًا، ثمّة قرى صغيرة نائية لا يوجد فيها بلدية أصلًا، فكيف ستهتم بحضور الجيش والقوى الأمنية؟ يسأل الخبير الانتخابي، ويختم حديثه.

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة