اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "مراقبة الطيور"... ميزة تويتر لمحاربة الأخبار الكاذبة

تحقيقات ومقابلات

تحقيقات ومقابلات

"فوضى الشمال".. تحريضُ المواطنين واستثمارٌ لغضب الشارع

مصادر العهد: المحرضون هم سياسيون غابوا عن متابعة شؤون الناس
2440

العهد-طرابلس

اشتداد الإحتقان السياسي وارتفاع منسوب التجاذبات انفجر عنفاً في الشمال ليكون أبناء طرابلس وجهاً لوجه مع القوى الأمنية لليوم الثاني على التوالي. 

ليلة جديدة تشهد فيها طربلس مزيداً من العنف، بدأ بإلقاء الحجارة على العناصر المولجة حماية سراي طرابلس، إحراق غرفة الحرس والأشجار المحيطة، وأضرار مادية في السيارات المتوقّفة في السراي، لتتدخل مكافحة الشغب والجيش بعدها لطرد المحتجين إلى أماكن بعيدة عن ساحة عبد الحميد كرامي وساحة التلّ ومحيطهما. 

شوارع ساحة عبد الحميد كرامي ومحيطها تحولت إلى ساحات كر وفر استخدم فيها شبان غاضبون الحجارة والزجاجات الفارغة وردّت عليهم القوى الأمنية بقنابل مسيّلة للدموع والرصاص المطاطي، والحصيلة 7 جرحى من عناصر الجيش وحوالي 20 جريحاً من المدنيين معظمهم بحالات اختناق تمّ إسعافهم ميدانياً. 

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر أمنية لموقع العهد الإخباري أنّ الجيش نجح في امتصاص غضب الشارع لليوم الثاني، حيث خرج عدد من الشبان وبتوقيت حسّاس صحياً واجتماعياً إلى الشوارع، وبدأوا بإحراق سيارات مدنية وممتلكات تعود لمواطنين وعناصر الجيش عملوا  على استيعاب المحتجين ونجحوا في تفريقهم وإبعادهم عن سراي طرابلس. 

كذلك أكّدت مصادر متابعة لموقعنا أنّ ما يحصل في طرابلس هو نتيجة احتقان أهالي المناطق الشعبية الذين يعيشون أوضاعاً اقتصاديةً خانقةً ولم يعد باستطاعتهم أن يتحمّلوا، فالناس بدأت تصرخ جوعاً وهناك قوى سياسية تعمل على تحريك الشارع، وهم "منتدى طرابلس - حزب سبعة - القوات اللبنانية - تيار اللواء ريفي - مصباح الأحدب - بهاء الحريري". 

وأضافت المصادر أنّ هذه الجهات لها مصلحة في استثمار ما يجري وبدأت بتحريض المواطنين وجعلتهم يواجهون القوى الأمنية في الساحات، وأكّدت أنّ من يحرّك مواقع التّواصل هم سياسيون محنكون غابوا عن متابعة شؤون الناس وزجوهم في مواجهة العناصر الأمنية بحجة عدم التمديد والهدف ضرب التعبئة العامة في البلاد التي ستنزلق نحو كارثة اجتماعية وصحية ما لم يتدخل المعنيون ويعملوا على تقديم العون للمواطنين والعمل على تهدئة الشارع. 

وفيما المسؤولون في طرابلس غائبون عمّا كان يتطلّع إليه فقراء المدينة من مساعدة وعونة تمكنّهم من الإستمرار في الإلتزام بإجراءات التعبئة، يبقى السؤال إلى متى ستتمكّن المؤسسة العسكرية من ضبط الوضع بحكمتها والى متى سيستجيب الناس لنداء العقلاء؟.

الكلمات المفتاحية
مشاركة