تتواصل التدريبات البحرية المشتركة، بين الصين وسنغافورة، والتي تجري في قاعدة شانغي التابعة للجيش السنغافوري، وفي الروافد الجنوبية لبحر الصين الجنوبي، ضمن المياه الدولية، ويأتي هذا التعاون العسكري الأعمق بين الصين وسنغافورة، في وقتٍ تصاعدت فيه التوترات في بحر الصين الجنوبي، وهي المنطقة التي غالباً ما تجتازها القوات البحرية الغربية، بما في ذلك القطع البحرية الأميركية التي تجري عملياتٍ بحرية، مما يُشكّل إزعاجاً مُعلناً للصين.

وتستمر التدريبات البحرية المشتركة، حتى الأوّل من شهر أيّار/مايو المقبل، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الصينية.
وأرسلت بحرية الجيش الصيني، فرقاطة يولين التابعة لها، بالإضافة إلى كاسحة الألغام تشيبي، للمشاركة في التدريبات التي ستُجرى حول سنغافورة من "نهاية الشهر الجاري حتى أوائل الشهر المقبل".

وينخرط أفراد من البحريتين في التخطيط والتدريب المشترك، ومجال تبادل المعلومات والخبرات الفنّية، كما تشهد التدريبات هبوط الطائرات، واطلاق النيران، وعمليات البحث والإنقاذ.

وقالت الوزارة الصينية، إن التدريبات تؤكد العلاقات الدفاعية الثنائية القوذية والودية بين سنغافورة والصين، وتعزز الثقة والتفاهم المتبادلين بين جيشي البلدين.

وكان البلدان قد اتفقا العام الماضي على إجراء هذه التدريبات خلال اجتماع لوزيري دفاع البلدين، وأجرى جيشا البلدين، في السابق تدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي، بينها تدريبات مشتركة في 2021.

وتجري سنغافورة بانتظام تدريبات عسكرية مع دول من المنطقة والعالم، وشارك جنود من سنغافورة في تدريبات "كوبرا غولد" الضخمة مع جنود أميركيين في تايلاند في آذار/مارس الماضي، كما يشارك ممثلون عن البحرية الصينية في معرض "اي دي ام اكس" للدفاع البحري في سنغافورة الشهر المقبل.
 
ويأتي الإعلان بعد أيام من لقاء وزير الدفاع السنغافوري إينغ هين مع قائد القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ للبحث في تعزيز التعاون في التدريبات العسكرية.

ووقّعت الصين وسنغافورة، في الأول من نيسان/ أبريل الجاري، 6 اتفاقيات لتوسيع التعاون بينهما، وذلك بعد يوم من إعلانهما ‏رفع مستوى العلاقات الثنائية.‏

وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع قد أكدوا الأسبوع الماضي أنهم يعارضون "الأنشطة العسكرية" الصينية في بحر الصين الجنوبي.

الكلمات المفتاحية