حذّرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزّة من دخول القطاع مرحلة غير مسبوقة من التجويع الجماعي نتيجة الحصار "الإسرائيلي" الخانق والصمت الدولي المستمر، مؤكدة أنّ حياة مئات الآلاف، وعلى رأسهم الأطفال، باتت مهدّدة بشكل مباشر.

وجاء في البيان أنّ مشاهد الأطفال الهزلى، والمرضى الذين يموتون بصمت، والأهالي الذين ينبشون ركام بيوتهم بحثًا عن الطعام، باتت يومية ومألوفة في قطاع غزّة، محذرين من لحظة مريرة قد تُضطر فيها العائلات إلى "تكفين أطفالهم بسبب الجوع".

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بـ"التحرك الفوري لإنقاذ سكان القطاع وفتح ممرات آمنة ومستدامة لإدخال الغذاء والدواء"، قبل أن تتحول غزّة إلى مقبرة جماعية بفعل المجاعة.

كما دعت الهيئة إلى تشكيل لجان حماية شعبية في مختلف مناطق القطاع لمواجهة الفوضى وعمليات النهب، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وغياب الحماية الرسمية، مؤكدة على ضرورة التحرك المجتمعي لحماية الناس وممتلكاتهم.