بمناسبة الذكرى الـ "77" لنكبة فلسطين عام 1948، توجه اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان بالتحية الصادقة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى أرواح الشهداء الأبرار، وعذابات الأسرى والمعتقلين، وآلام الجرحى والمصابين، ولأهلنا الصامدين في خيام اللجوء، وبين جدران المستشفيات، وتحت أسقف المؤسسات الأممية والحكومية التي لا تسلم من استهداف الاحتلال الصهيوني المجرم.

وقال: "نُحيّي أطفالنا الذين مزقتهم آلة الحرب، وأشلاؤهم المنتثرة بين الركام، والمُعلقة على فروع الأشجار، والمرأة الفلسطينية التي تجرعت مرارة الفقد، سواء أكان أبًا، أو أخًا، أو ابنًا، أو حتى عائلة بكاملها اندثرت أسماؤها من سجلات النفوس".

وأضاف: "نقف بإجلال أمام صمود اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع الأرض، أولئك الذين حملوا القضية منذ سبعة وسبعين عامًا، رغم التهميش والخذلان الدولي، وسعوا جاهدين، عبر قيادتهم الحكيمة، لإيصال صوتهم إلى المحافل الدولية، وتثبيت حق شعبنا في التحرر والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وتابع: "في هذا اليوم، نؤكد التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وندعو إلى تطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها القرار 194، الذي يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين"، مردفًا: "كما نطالب بمحاكمة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه المستمرة بحق شعبنا في غزة، والضفة الغربية، والقدس، وفي كل شبر من أرض فلسطين".

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الركيزة الأساس لمواصلة النضال وتحصين الحقوق حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

وقدم "التحية لكل أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب قضيتنا الفلسطينية العادلة وقدموا أسمى التضحيات، وخصوصًا أهلنا في لبنان الشقيق الذي عمد مساندته للقضية بدماء الشهداء".