شهدت مدينة طرابلس تحركات مطلبية لعمال البلدية للمطالبة بصرف المستحقات المتوجبة بعد الشغور الذي يعيشه المجلس جراء الانقسام السياسي.

ونفذ عمال البلدية اليوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو 2025 إغلاقًا شاملًا وتعليًقا كاملًا للعمل في البلدية في خطوة تصعيدية احتجاجية على عدم صرف مستحقاتهم المالية، وقد شارك رئيس بلدية طرابلس المنتخب د. عبد الحميد كريمة وعدد من أعضاء المجلس البلدي العمال اعتصامهم.

وأكد رئيس الاتحاد العمالي في الشمال شادي السيد أن أبناء العمال حرموا من فرحة العيد، واليوم مهددون بحرمانهم من الإفادات والمدرسية،
 وطالب بعدم زج العمال بالخلافات السياسية بعد الاستقالات التي طالت نصف المجلس البلدي، مطالبًا مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام بالتدخل وتوسطه لحل هذه القضية الاجتماعية.

من جهته نقيب عمال بلدية طرابلس عمر دلال أكد أن العمال قد طالبوا بصرف مستحقاتهم المالية المدرسية والطبية والمعيشية، مؤكّدين أن "هذا النداء الأخير: فإما صرف الحقوق فورًا، أو التصعيد المفتوح حتى تحقيق المطالب".

من جانبه رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة الذي قدم وعدًا للعمال بحل قضيتهم المحقة خلال أيام، طالب المفتي إمام بتفعيل مبادرته، كما طالب العمال بالتراجع عن الاضراب المفتوح لحين حلحلة الأمور العالقة.

وأعرب المتحدثون عن استيائهم من المهلة العبثية التي منحت لتحديد مصير البلدية، وتساءلوا: "من يحاسب على عدم صرف المعاشات؟ ومن يسأل عن طرد أولادنا من المدارس؟ ومن يتحمل حرمان العائلات من الدواء والاستشفاء؟".