التغطية الاخبارية

لبنان| بشّور: إيران قوة لا يمكن للكيان الصهيوني والإدارة الأميركية الاستخفاف بها
رأى الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في تصريح، أنه "مع دخول الحرب الصهيونية المدعومة أميركيا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومها الخامس، لا يمكن لأي مراقب موضوعي، إلا أن يلاحظ أن حلم إسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الضربة الصهيونية الجوية المفاجئة واغتيال بعض القادة والعلماء الإيرانيين قد سقط أيضًا، وأن إمكانيات استدراج واشنطن إلى هذه الحرب ليست بالأمر السهل رغم تصريحات ترامب وتهديداته التي لا تعبّر إلا عن قلق أميركي متزايد من أن تفشل "تل أبيب" في تحقيق أهدافها من هذه الحرب من أجل إخضاع إيران أو تغيير سياساتها".
وقال: "بالتأكيد لا نستطيع الآن تحديد نتائج هذه الحرب العدوانية على إيران، لكن نستطيع أن نؤكد أن هذه الحرب قد أثبتت مدى ذعر الكيان من قوة دولة إسلامية كإيران، ومن نجاح قيادتها في بناء جسور مع دول عربية وإسلامية وإقليمية كان الأعداء يراهنون على استحالة قيامها".
أضاف: "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة لا يمكن للكيان الصهيوني والإدارة الأميركية الاستخفاف بها، بل قوة تعطي للعالم كله فكرة عن وجود قوى من العالم الثالث بدأت تتحوّل إلى قوى إقليمية عظمى في عالم كان الكثيرون اعتقدوا أن لا قوة عظمى فيه إلا الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع: "مما حققته هذه الحرب، أن العرب والمسلمين وأحرار العالم قد اتحدوا في رفضهم لهذا العدوان، وأن كلّ محاولات التشكيك بجدية الصلابة الإيرانية ضدّ الكيان الصهيوني والتي حاول العديد من الدول والقوى التشكيك بها، باءت بالفشل".
وقال: "لا شك أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج حرب عدوانية ما زالت في بدايتها، لكن هذه الحرب الممتدة من غزّة وعموم فلسطين إلى صنعاء وقلب الجزيرة العربية، إلى الجمهورية الإسلامية وعمقها الإسلامي الواصل إلى باكستان، قد أكدت أنه ما زالت في أمتنا العربية والإسلامية، رغم كلّ ما تعرضت له من مؤامرات وحروب وهزائم قادرة على الصمود في وجه المخطّطات المعادية، بل هي قادرة على لعب دور هام في تحقيق التوازن على المستوى الدولي لصالح قوى التحرر والعدالة في العالم".
وختم بشور: "مهما كان الثمن الذي يدفعه الإيرانيون اليوم في هذه الحرب العدوانية، فإننا دفعنا كأمة عربية، لا سيما في فلسطين، أثمانا على كلّ مستوى إنساني وسياسي وإستراتيجي، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيت في قلب المواجهة مع الكيان الصهيوني منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979".