اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بـ"التواطؤ المنهجي" في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، جراء تقاعسهم عن اتّخاذ أي خطوات فاعلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتجاهلهم التزاماتهم القانونية الدولية.

وأوضح المرصد أن الاتحاد الأوروبي أجرى ثلاث مراجعات رسمية حول مدى التزام "إسرائيل" ببند حقوق الإنسان في اتفاقية الشراكة، وكلها أظهرت مؤشرات واضحة على الانتهاك، لكن دون تفعيل أي آليات تصحيحية كتعليق التفضيلات التجارية أو التعاون.

وأشار إلى أن استمرار العمل باتفاقيات الشراكة مع "إسرائيل" يوفّر غطاءً سياسيًا وقانونيًا لانتهاكاتها، ويمنحها شرعية ودعمًا ماديًا يمكّنها من مواصلة ارتكاب الجرائم.

وأضاف أن النهج الأوروبي القائم على تغليب المصالح يمثل تقويضًا مقصودًا للمعاهدات الدولية مثل اتفاقية جنيف ومعاهدة تجارة الأسلحة، مؤكدًا أن الدول الأوروبية باتت شريكة فعلية في هذه الجرائم.

وطالب المرصد باتّخاذ خطوات فورية أبرزها: فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة، تجميد الشراكة، فرض عقوبات، حظر منتجات المستوطنات، وسحب امتيازات شنغن، والاعتراف بدولة فلسطين.