رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في موقفه السياسي الأسبوعي، أن "ليس من الحكمة الدخول في سجال مع المنهزمين نفسيًا، أولئك الذين يروّجون للهزيمة عند كل مفترق، ويتحدثون عن خسارة للمقاومة أو لإيران دون بيّنة، اعتمادًا على تصريحات ترامب أو المتحدثين الأميركيين".

وأضاف: "لقد اهتزت الفكرة التي قام عليها الكيان الصهيوني من أركانها، فالصهيونية اليهودية بُنيت على وهم الأمن والسلام والازدهار، فإذا فقد الأمن، سقط كل البناء. وما نشهده اليوم هو رغبة مئات الآلاف، وربما أكثر من مليون مستوطن، بالهجرة الكاملة من الكيان، وهو ما لم يكن يُتصوّر سابقًا".

وتوقف الشيخ حمود عند الدور الأميركي، معتبرًا أن "ترامب يحاول الظهور بمظهر الحكم بين الأطراف، يدمر البرنامج النووي الإيراني خدمة للصهاينة، ثم يأمر بوقف القتال، فيبدو كمن يفرض هدنة يحتاجها الجميع".

وشدد على أن "ما جرى هو حلقة في مسار زوال الكيان الصهيوني، الذي اهتزّ من جذوره، وذاق مستوطنوه شيئًا مما ذاقه أهلنا في غزة وفلسطين وجنوب لبنان"، معتبرًا أن "رغم التشرذم والضعف، ورغم تفوق العدو عسكريًا وإعلاميًا، فإننا موقنون بزوال الكيان، بل إن الصهاينة أنفسهم يؤمنون بذلك أكثر منا، وهو ما يتوافق مع نصوصنا الإسلامية، وإن كان لا يحق لأحد تحديد الزمان أو الكيفية".

واعتبر أن "الهزيمة النفسية أخطر من العسكرية، فاليابان وألمانيا هُزمتا في الحرب، لكن شعبيهما نهضا بقوة اقتصادية هائلة، بينما الأميركي المتجبر نفسه تذوّق الهزيمة في بيرل هاربر، وانتظر سنوات قبل أن ينتقم بأبشع جريمة عرفها التاريخ".