نعى سماحة السيّد علي فضل الله، والدته ، السيّدة نجاة نور الدين، قرينة المرجع  الراحل السيّد محمد حسين فضل الله (رض)، والتي انتقلت إلى جوار ربّها عن عمرٍ ناهز السّادسة والثّمانين عامًا، قضته في دروب العطاء والبذل، إلى جانب شريك دربها، صابرةً محتسبة، مُعينًا وسندًا، تَشدُّ من أزره، وتشدّ بها أركان الدعوة والجهاد والعلم والتربية.

وقال السيد في بيان:"لقد كانت الوالدة ملاذَ الرحمة، ومرفأ الحنان، ودفءَ البيت، وقلبًا وسِعَ المحبة والخير، لا تعرف إلى قلبها الضغينة طريقًا، ولا إلى عقلها الحقد سبيلاً، بل كانت تنثر الحبّ وتبثّ الطمأنينة، وتزرع في من حولها الانفتاح والتسامح. كانت جبلًا صلبًا، تقف إلى جانب سماحة الوالد، تشاركه همومه، وتعضده في أحلك الظروف، لاسيّما في مراحل المحن والضغوط، أيام الحروب، وساعات الاستهداف الجسدي والمعنوي التي عرفها مسيرُه."

وقد تلقّى سماحته سيلًا من الاتصالات والبرقيات المعزّية، كان من أبرزها اتصال فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزيف عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وغيرهم من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية.

وأعلن مكتب السيّد علي فضل الله، أن مراسم الدفن ستُقام صباح يوم غدٍ، عند الساعة العاشرة قبل الظهر، انطلاقًا من مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، لتُوارى بعدها الفقيدة في ثرى مدافن الغبيري الجديدة.

وتُقبل التعازي يوميًّا في قاعة الزهراء (ع) في مسجد الإمامين الحسنين (ع)، وذلك من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى السابعة مساءً، خلال الأيام التالية: الخميس، الجمعة، السبت، والاثنين.