تقدّم رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، بأحر التعازي الى المسلمين عموما بمناسبة ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (ع)، الذي جسد باستشهاده وتضحياته العظيمة، الثورة الحقيقية للحق ضد الظلم والباطل، حيث على كل حرّ وشريف الاقتداء بمسيرته والتمسك بنهجه بالوقوف ضد قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بالصهيونية العالمية وأعوانها.

وفي تصريح له قال الخير: "ان الضغط السياسي المتواصل من الادارة الأميركية الذي تمارسه في هذه الفترة على وطننا، لن يستطيع كسر إرادة اللبنانيين أو يمنعهم من التمسك بتحرير أراضيهم المحتلة من قبل العدو الصهيوني واستعادة الأسرى، أو القبول بتسليم سلاح الشرف الذي دافع عن عزتنا وكرامتنا منذ عشرات السنين".

وتسائل الخير:" هل استباحة وطننا من قبل الصهاينة لا يعتبر انتهاكا للسيادة؟ وكيف يمكن أن يتم البحث بتسليم سلاح المقاومة من قبل بعض القوى السياسية التي تعلم أن هذا السلاح كان ولا يزال مصدر قوة حقيقية للبنان لمواجهة الاخطار المحدقة به، بينما يقوم جيش العدو الصهيوني بتنفيذ الاعتداءات يوميا على أراضينا ومياهنا و سمائنا وينفذ اغتيالات بحق المدنيين أمام مرأى العالم أجمع".

ولفت إلى أن: "التجارب أثبتت أن كل من يراهن على الطرف الأميركي هو خاسر، لأن الادارة الأميركية تعمل من أجل مصلحتها ومصلحة الكيان الصهيوني في منطقتنا، ولا يهمها مصلحة شعوب أمتنا، بل تمارس أبشع أنواع الضغوطات السياسية والاقتصادية بتجويع شعوبنا العربية والاسلامية حتى تحقق مشروعها الذي يسعى للسيطرة على أوطاننا ومقدراتها".

وأضاف: "على عموم اللبنانيين ضرورة أخذ العبر من التجربة الايرانية التي رأيناها منذ أيام، حيث أثبت خلالها الشعب الايراني لكل العالم وحدته ووطنيته والابتعاد عن الخلافات السياسية في وقت العدوان الذي تعرضت الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث وقفت ايران شعبا وجيشا وقيادة صفا واحدا لمواجهة الخطر الصهيو-أميركي حتى حققت الانتصار التاريخي وحطمت كل اهداف العدوان".

وأثنى الخير على "حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أثبت إنه صمام أمان الوطن ودرعه الحامي، حيث يقف اليوم سدا منيعا بمواجهة كل القوى الخارجية والداخلية التي تحاول التربص بوطننا وتنفيذ مخططاتها من خلال قانون انتخابي لا يخدم مصالح اللبنانيين، بينما يجب العمل على اقرار قانون انتخابي يضم لبنان كدائرة واحدة على قاعدة النسبية ليصبح التمثيل وطنيا وصحيحا بين كافة اللبنانيين".