التغطية الاخبارية

المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة: "بوسطن الاستشارية" و"مؤسسة غزّة الإنسانية" متورطتان بمخطّط تهجير مشبوه
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، في بيانه رقم (883)، ما وصفه بـ"تورط مجموعة "بوسطن الاستشارية" وما تُسمى "مؤسسة غزّة الإنسانية" في مخطّط أميركي–"إسرائيلي" لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، تحت غطاء إنساني مضلّل".
وفي بيان صادر عنه، جاء فيه:
بيان صحفي رقم (883) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:
نُدين بشدة تورط مجموعة "بوسطن الاستشارية" وما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" في مخطط أمريكي–إسرائيلي لتهجير شعبنا الفلسطيني تحت ستار إنساني مضلل.
كشف تحقيق خطير نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن تورط مجموعة "بوسطن الاستشارية" (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، في إعداد نموذج مالي لتهجير سكان قطاع غزّة وتفريغه ديموغرافيًا، ضمن مشروع سري يحمل اسم "أورورا"، ويتضمن تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل ما سُمّيت "حزم تهجير" تمولها جهات خارجية.
وأكد التحقيق أن ما تُسمّى "مؤسسة غزّة الإنسانية" (GHF)، التي تشرف على مصائد الموت في قطاع غزّة والتي أنشئت بدعم أميركي–إسرائيلي، تمثل الواجهة التنفيذية لهذا المشروع، حيث زعمت تقديم مساعدات إنسانية، لكنّها تسببت فعليًا - حتّى الآن - في استشهاد 751 مدنيًا، وإصابة 4,931 آخرين، إضافة إلى 39 مفقودًا، وسط رفض واسع من 130 منظمة إنسانية دولية التعاون معها، واتهامها بأنها "غطاء لأهداف عسكرية "إسرائيلية"".
ويشير التقرير إلى أنّ المشروع شمل تمويلًا سريًا، ودعمًا من شركات أمنية أميركية خاصة، ونشاطات توزيع تُخالف المبادئ الإنسانية، ما أدى لاحقًا إلى طرد شركاء من BCG بعد افتضاح هذه المخطّطات.
إننا نحذر من استمرار هذه المشاريع الإجرامية التي تُسوّق جريمة التهجير القسري كأنها "حل إنساني"، ونُحمّل كافة الجهات المنخرطة أو الداعمة لهذه المخطّطات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدين أن تداعيات هذه المؤامرات الممنهجة لن تمر دون محاسبة.
وندين بأشد العبارات هذه المخطّطات التصفوية الخطيرة للقضية الفلسطينية، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم، برغم كلّ جرائم الحرب والتجويع والإبادة والتهجير، باقٍ متجذر في أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه الثابتة حتّى زوال الاحتلال "الإسرائيلي" عن كامل الأرض الفلسطينية.