التغطية الاخبارية

لبنان| "الجمهورية": المنطقة العازلة تتقدم على ملف السلاح والهدف الأساس نسف القرار 1701
بحسب صحيفة "الجمهورية" فإن تقديرات المحللين تُجمع على الخشية من مفاجآت عدوانية "إسرائيلية" تدحرج الوضع اللبناني إلى تصعيد. وعلى ما يقول مصدر سياسي واسع الاطلاع لـ"الجمهورية" نقلًا عن ديبلوماسيين غربيين: "إنّ "إسرائيل" مصمّمة على إبقاء لبنان في دائرة الضغط والاستهداف المفتوحين، وذلك لتحقيق هدف ثان قد يتقدّم على ملف السلاح، ويتعلق بالمنطقة العازلة في المنطقة الحدودية، والتي رسّم الجيش "الإسرائيلي" حدودها، وتحظى بموافقة الأميركيين، وسبق للأميركيين، وعلى وجه الخصوص الموفد الأميركي توم برّاك، أن روّج لها تحت عنوان المنطقة الاقتصادية، وتشمل 13 بلدة جنوبية، 5 منها تُفرّغ من سكانها بالكامل، وهي كفر كلا، مركبا، حولا، العديسة، وعلما الشعب. و8 بلدات أخرى يبقى فيها احتلال دائم في أطراف الخيام، يارون، عيترون، الضهيرة، مروحين، راميا، مارون الراس، بليدا. وهذه المنطقة قابلة للتوسع، وفق ما تعتبرها "إسرائيل" حاجات لأمنها.
في تقدير المصدر الواسع الإطلاع، "انّ الهدف الأساس للمنطقة العازلة، هو نسف القرار 1701، والاعتداءات المتواصلة على المناطق اللبنانية، تندرج في سياق مسلسل عدواني خطير، تسعى من خلاله إلى فرض وقائع أمنية، تستدرج من خلالها لبنان إلى مفاوضات مباشرة لبلوغ اتفاق أمني مع لبنان، على غرار ما تعمل عليه على الجبهة السورية. الّا انّ وجه الشبه مختلف ما بين جبهة لبنان وسورية. ففي سورية تحظى "إسرائيل" بحرّية حركة، واما على جبهة لبنان فالأمر مختلف، فعلى الرغم من تفلّتها العدواني تجاه لبنان بالاغتيالات والاعتداءات المكثفة ونسف القرى، وعدم مقابلة هذا التفلّت بأي ردّ من قبل أي طرف لبناني، فإنّ حزب الله ما زال يشكّل عنصر قلق وخطر كبيرين بالنسبة اليها، وخصوصًا مع إعلان الحزب على كافة مستوياته بأنّه أعاد ترميم نفسه وبناء قدراته. وتبعًا لهذه الأجواء، فإنّ كلّ الاحتمالات واردة، سواء عاجلًا أو في المدى المنظور وليس البعيد".