شهد أوتوستراد رياق – بعلبك الدولي في بلدة تل عمارة وقفةً احتجاجية حاشدة دعا إليها أهالي الفقيد علي حسان دلول، الذي قضى قبل أربعين يوماً في حادثٍ غامض، وسط اتهاماتٍ بتورّط المدعوة ستريدا إبراهيم الصقر في الحادث وفرارها خارج البلاد بمساعدة والدها، وفق ما يؤكده المحتجون.

رفع المشاركون لافتاتٍ طالبت بـ"العدالة لعلي"، مؤكدين أن العدالة ليست امتيازاً لأصحاب النفوذ ولا تُقاس بموقعٍ أو اسمٍ أو غطاءٍ سياسي. وانتقدت الكلمات ما وصفته بـ"العدالة الانتقائية"، التي تُطبّق بسرعةٍ على الفقراء وتتلكأ أمام المتنفّذين، معتبرةً أن هذا التمييز يضرب أسس العدالة والمساواة التي كفلها الدستور والقانون.

وأكد المحتجون أنّ دم الفقير ليس مباحاً، وأنّ أيّ محاولة لتمييع القضية أو تهريب المتورطين تشكّل انتهاكاً لحقوق الإنسان وطعنةً لثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها القضائية.

وختم المعتصمون برسالةٍ مباشرة إلى الدولة والقضاء: "العدالة التي لا تشمل الجميع ليست عدالة، وتطبيق القانون يجب أن يكون على الجميع، بلا استثناء، ولا حصانة، ولا غطاء سياسي".