على خلفية مواقف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الأخيرة والعدوان الصهيوني على سوريا قبيل الانتخابات، قال الرئيس السابق لحكومة الاحتلال إيهود أولمرت في مقابلة مع الإذاعة الاسرائيلية "103 أف أم" إن "نتنياهو يخلق شعورًا بأن "إسرائيل" تقف أمام خطر وجودي في الوقت الذي أصبحت فيه قدراتنا أكبر، ويمكننا الوصول إلى أماكن لا يمكن تخيّلها وفعل أمور هائلة"، وفق مزاعمه.

وأضاف أولمرت "نتنياهو يصوّر الأمر على أننا نواجه تحديا فظيعا، وهو يوجه العجلة لرفع التهديد المحدق به، بالطبع كل هذ لا يتعدى كونه دعاية انتخابية لا أكثر، إذ إن طابع تصرفاته يهدف إلى خلق شعور بأن "تل أبيب" بحاجة إلى قيادة شجاعة ومصرّة لإزالة التهديد من الشمال والجنوب".

وتابع أولمرت إن "رئيس الحكومة هذا-أي نتنياهو- يعتقد بأنه من الممكن مهاجمة الوجود الإيراني في سوريا، لكن السؤال الذي يُطرح هو سماحه للإيرانيين بالدخول إلى سوريا في الأصل"، كما سأل عن كيفية حصول هذا الدخول الإيراني في فترة كان نتنياهو يدير فيها مهرجانا في كل العالم ضد القدرات النووية الإيرانية، على حدّ تعبيره، وأردف "إيران نجحت في دخول سوريا والتمركز في البلد رغمًا عن نتنياهو".

وتطرق أولمرت في حديثه أيضًا إلى رد نتنياهو على حزب الله، وقال"هذه الحماسة الجوفاء والتباهي هي من أجل أغراض انتخابية، وأنا أتّهمه بأن الهدف من وراء مواقفه هو تحقيق مآرب انتخابية، الأمر الذي قد يقودنا إلى حرب، أهداف نتنياهو سياسية، وهو يفعل ما يفعله من دون سقف وحدود".