قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن " لمليتا دلالة معنوية ورمزية وحضارية ودلالة على هوية هذه المنطقة وعلى التنوع الذي يحكي تنوع ثمارها"، مضيفًا: "في محضر الإنجازات التي قامت بها البلديات برعاية بلديات اتحاد إقليم التفاح لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين لكل رؤساء بلديات اتحاد إقليم التفاح وكل مجالس بلديات إقليم التفاح وكل أهلنا المتعاونين مع هذه المؤسسات المحلية التي تعنى بإنماء هذه المنطقة التي تحتاج منا الكثير من الأعمال، بكل طموح نتطلع الى أن يكون إقليم التفاح لؤلؤة الجنوب، إنماءً وتنظيمًا وبنى تحتية وخدمات سياحية وبيئية ورياضية وترفيهية وخدمات على مستوى التعامل الإجتماعي وأيضًا مركزًا للنقاهة الإستشفائية مستقبلًا".

وفي كلمة له خلال رعايته المهرجان الذي نظّمه إتحاد بلديات إقليم التفاح بعنوان "إحتفالية إنجازات 2016-2019" في معلم مليتا السياحي - إقليم التفاح في النبطية،  في المهرجان، أضاف رعد "نستحضر بعض المشاريع الطموحة التي لم ننجز بعد دراساتها، لكن هذه المنطقة بالذات التي هي صورة رائعة ومنقحة عن صورة لبنان الذي نريده موحدًا في تنوعه قويًا في صلابة جباله وفي إرادة أبنائه، شامخًا بعلو قممه، نقيًا بنقاء سرائر مواطنيه، ونريد هذه المنطقة منفتحة ومتواصلة مع كل هذا التنوع اللبناني كما هو الإقليم بالذات الذي يصل ما بين جزين والنبطية ومرجعيون وصيدا وصور".

واردف رعد: "ينعقد هذا اللقاء في أجواء ذكرى أليمة تحفر في نفوسنا جريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر الذي هو إمام الوطن والمقاومة، إمام نحني لعمامته، ننحني لعينيه وصبوح وجهه، لقامته، ننحني أمام صرخته التي أيقظت فينا كل النهوض وكل المقاومة لنحمي وطننا من أعدائه الغزاة ولنعيد للمظلومين والمحرومين والمستضعفين فرحتهم بإحساسهم بوجودهم وبشراكته في المواطنية مع الآخرين في هذا البلد".

وختم: "أمامنا تحديات كبرى ونحن في خضم مواجهة شرسة وحادة مع عدونا الذي لا يتورع عن تهديدنا الدائم بأمننا وإستقرارنا ولأن المقاومة التي إستطاعت ان تحبس هذا العدو في قفص معادلة الردع التي ألزمته بأن يحتكم إليها، ويحاول بعد أن إستشعر بأن المقاومة تطور جهوزيتها في الدفاع عن لبنان بما يتاح لها من فرص تطوير لهذه الجهوزية، يعمد الى أن ينفك من أسر هذه المعادلة الردعية التي أسر فيها طوال الفترة الماضية ويحاول أن يعدل قواعد الإشتباك"، مضيفًا: "نحن الآن أمام تحد أن نعيد هذا العدو الى إنضباطه وإلى سجنه في معادلة الردع التي أسرناه فيها طوال الفترة الماضية، لا تخافوا من الحرب نحن لا نريد حربا، لا ننزع الى إشعال حرب وإنما نحرص على أن نفكك قواعد الإشتباك التي تحفظ أمننا وإستقرارنا وتمنع العدو من أن يتطاول وأن يستخف بإعتداء علينا".