اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن  المدخل الحقيقي والطبيعي لمكافحة الفساد في لبنان هو القضاء.

كلام فضل الله جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا.

وقال فضل الله إن "الحكومة مقبلة على تعيينات قضائية"، مشيرًا الى أنه طالما أن التقسيمة الطائفية موجودة  فلا تستطيع أن تختار الأكفئ والأنظف من القضاة من بين الطوائف الموجودة، ولا تستطيع أن تذهب الى معايير بعيدًا عن المحاصصة السياسية الحزبية، معتبرًا أن الملفات التي سبق وتم طرحها اصطدمت بحاجز القضاء.

وأكد فضل الله انه اذا لم يكن هناك قضاء مستقيم فلن يكون هناك اصلاح للدولة.

فضل الله لفت الى أن المجلس النيابي يمارس دوره الرقابي ويقدم طلب اقتراحات الى لجان التحقيق ولكن هذا لا يعفي القضاء من مسؤولياته، مشيرًا  الى ملفات جلية وواضحة وصريحة قُدمت الى المجلس النيابي وفيها وثائق واسماء وارقام واعترافات، قائلًا: " لم نصل الى نتيجة لان السياسية تدخلت وعطلت المحاسبة لان القاضي هو من يحاسب ويدخل الفاسد الى السجن وهو من يرجع المال المنهوب".

وتابع: "نريد للتعيينات القضائية أن تكون على اساس الكفاءة والنزاهة وأن يقوم القضاء بدوره ومسؤولياته الكامله بعيدًا عن اي حسابات سياسية أو حزبية".

ورأى فضل الله أن خيارات الحل للازمة الاقتصادية الحادة ليست معدومة، فاذا توفرت الجدية والارادة السياسية والصدق والشفافية والحرص من القوى السياسية الاساسية الموجودة في الحكومة نستطيع أن نعالج الوضع المتأزم لمالية الدولة والوضع الاقتصادي والمعيشي من دون أن نطال الفقراء وذوي الدخل المحدود.