رأت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن الولايات المتحدة والسعودية يفتقدون الى الحلفاء في وقت يدرسون "كيفية الردّ" على الهجمات على منشآت النفط السعودية.

و قالت المجلة إن ذلك يطرح شكوكًا حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنشاء تحالف من أجل القيام بعمل عسكري في المنطقة، ونقلت عن الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مايكل نايتس قوله إنه لا يوجد "تحالف هجومي" ضد إيران سواء في الشرق الأوسط أو في أي مكان في العالم.

كذلك أشارت المجلة إلى أن شخصيات بارزة في الكونغرس من الحزب الجمهوري دعت ترامب إلى التحرك فقط بمساعدة من الحلفاء.

ولفتت في هذا السياق إلى بيان أصدره السيناتور الجمهوري جيم اينهوف شدد فيه على أن أفضل سبيل للتصدي لإيران هو من خلال العمل مع "الشركاء الاقليميين".

المجلة ذكّرت بأن إدارات أميركية متعاقبة إستفادت من التحالفات من أجل "دعم شرعية" العمل العسكري وتخفيف العبىء على القوات الأميركية، ولفتت إلى حرب الخليج الأولى وما قامت به إدارة بيل كلنتون في منطقة البلقان، وكذلك الحرب على العراق عام 2003.

المجلة تحدّثت عن أن بريطانيا و أستراليا و البحرين هي الدول الوحيدة التي إنضمت إلى الولايات المتحدة في "التحالف البحري" (في منطقة الخليج)، مضيفة أن وزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز كانت قد شددت على أن مصلحة بلادها الأساس هي خفض التصعيد.

هذا وإستبعدت "بوليتيكو" أن تنجح إدارة ترامب ببناء تحالف من أجل "الرد على إيران" (بعد هجمات السعودية)، تمامًا كما حصل في مساعيها لإنشاء تحالف بحري.