خلال محاضرة له في جامعة "هارفارد" الأمريكية مؤخرًا، هاجم وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بشكل حادّ، فقال إن الأخير حاول خداع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة، عبر تقديم معلومات مغلوطة وكاذبة، وغير دقيقة بهدف التأثير على آرائه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف إن "المسؤولين الإسرائيليين" بمن فيهم نتنياهو، ومستشاري الرئيس الأمريكي المعنيين بالقضية الفلسطينية والمنحازين أصلا لصالح "إسرائيل" فعلوا ذلك لإقناعه بأنه نحن الطيبون، وهم الأشرار".

وتابع "عند التعامل مع نتنياهو، عليكَ أن تُظهر قدرًا كبيرًا من التشكيك أثناء المناقشات معه"، معربًا عن انزعاجه من سلوك رئيس حكومة الاحتلال، وقال "يُزعجني أن يقوم هذا الحليف الهامّ والمهمّ بالتعامل معنا بهذه الطريقة المخادعة".

وأردف "لقد كشفنا الوضع للرئيس وأخبرناه أنهم يخدعونك، وترامب تأثّر بمستشارين خارجيين، خارج صفوف الإدارة الأمريكية والمؤسسات الحكومية، وكانوا يجرّون سياسته الخارجية باتجاه أكثر تطرفًا، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط".

وحول "صفقة القرن" الرامية الى نسف القضية الفلسطينية، قال "خلال فترة ولايتي في منصب وزير الخارجية كنت اعتقد بأن الظروف في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تسمح بالتوصل لاتفاق تدعمه الدول العربية، حتى لو لم يوافق الفلسطينيون على جميع بنوده وبتشجيع كافٍ من العالم العربي، كان بإمكاننا التوصّل إلى اتفاق يوافق عليه الفلسطينيون أيضاً، ومثل هذا الاتفاق يجب أن يستند إلى حل الدولتين"، حسب تعبيره.

وكشف أن سبب إقالته من منصبه (خلال شهر آذار 2018) يعود إلى خلافات كبيرة بينه وبين ترامب حول عدد من القضايا الدولية الملحّة ومنها الصفقة النووية مع إيران".