انتقدت رابطة الصحافة البحرينية التضييق الذي مارسه النظام البحريني على الحريات الدينية خلال شهر محرّم وحرية الرأي والتعبير، موضحة أنه بهذا التضييق تُظهر السلطات أقصى ما لديها من قسوة في مواجهة المجتمع وحرياته المصانة. 

الرابطة لفتت في بيان لها إلى استدعاء السلطات الأمنية في البحرين خطباء ورواديد وقراء عزاء دينيين للتحقيق، على خلفية خطب وقصائد تم إلقاؤها في ذكرى عاشوراء، معتبرة أن ذلك انقضاض جديد على حرية الرأي والتعبير لأحد مكونات البلاد. 

وأوضحت الرابطة أن "أسئلة المحققين تركّزت حول مضامين خطب وقصائد، إلى جانب تحذير الخطباء من مغبّة إسقاط القضايا التاريخية على الواقع السياسي الذي تشهده البحرين، ومن بين أبرز رجال الدين الذين استدعتهم السلطات للتحقيق، الشيخ عيسى عيد، الشيخ فاضل الزاكي، الشيخ عبد المحسن الجمري، الشيخ منير المعتوق والشيخ عيسى المؤمن".

وبحسب الرابطة، فقد كشف أحد أقرباء الشيخ عيسى المؤمن أن التحقيق تركّز حول أدعية عادة ما يختتم بها الشيخ خطبه الدينية، وأن السلطات استجوبته لوقت طويل حول الدعاء بفك قيد الأسرى وبعودة كل غريب إلى وطنه.

وأضافت أن السلطات البحرينية لم توجه اتهامات رسمية للذين تم استدعاؤهم، إلا أنها توعّدتهم بمحاكمات صارمة إذا ما تعرضوا لـ "الشؤون المحلية الحسّاسة" ولو بالتلميح، مؤكدة أنّها "ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها السلطات البحرينية حقوق المواطنين في إحياء المناسبة الدينية السنوية".