تحدثت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مستقبل الحكم في السعودية، مشيرة إلى ان مقتل عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك السعودي سلمان بن عبد العويو السبت الماضي في جدة يؤجج الشائعات والشكوك بوقوف ولي العهد محمد بن سلمان وراء الحادث من أجل عزل والده.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "مقتل الفغم يؤجج الشائعات والشكوك بوقوف ولي العهد وراء الحادث، لا سيما أن الحادثة وقعت بعد تغيير رئيس الديوان الملكي هذا الصيف، ليحل محله فهد العيسى، الذي يعد مقرباً من ابن سلمان".

وأضافت أن "البعض يرى في جريمة اغتيال الحارس الشخصي مؤشرا إضافيا على رغبة ابن سلمان في عزل والده، المريض والبالغ من العمر 83 عاماً، الذي يحمل مصير ابنه المفضل بين يديه".

وذكرت الصحيفة أنه "في هذه الأوقات المضطربة عاد الحديث عن سيناريو استبعاد أو عزل الملك سلمان من قبل ابنه"، موضحة أن "ابن سلمان يريد أن يصبح ملكاً قبل هزيمة ترامب المحتملة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل".

ولفتت الصحيفة إلى أن "ابن سلمان يسعى إلى أخذ المبادرة رغم التطورات الأخيرة التي أضعفته"، مشيرة إلى أن "حليفته دولة الإمارات باتت تشكك الآن في قدرته على قيادة السعودية".

ورجحت الصحيفة أن "تكون الرياض قبلت مؤخرا عرضا جزئيا للهدنة قدمته حركة "أنصار الله" اليمنية"، متسائلة: "كيف يمكن للسعودية أن تتطلع إلى أن تكون قوة حديثة وحقيقية في ظل اعتمادها على دولة أجنبية لحفظ أمنها، فضلاً عن حراس شخصيين للحماية؟"، في إشارة إلى الحراس الأجانب الخاصين بولي العهد.

ووصفت الصحيفة ابن سلمان بأنه "أمير متهور"، معتبرة أن الإصلاحات التي نفذها بحق المرأة تناقضت مؤخرا مع حملة الاعتقالات التي طالت ناشطات في مجال حقوق المرأة.