وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني صفقة القرن بأنها مهزلة للمتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوحدة الدول الاسلامية.

وخلال حديثه في مراسم عرض كتاب "كي لا ننسى"، والذي يروي تدمير 418 قرية فلسطينية واحتلالها على يد الصهاينة، قال لاريجاني "خلال عدة عقود شردوا شعبًا، ولكن بسبب التعتيم الاعلامي، فإن الاجيال الجديدة قلما تعرف عن هذه الكارثة"، وأضاف إن "حادثة الهولوكوست (زعم اليهود إبادتهم على يد النازية في أوروبا)، كانت دومًا ذريعة لوسائل الاعلام الاستكبارية ولكن قلما تناولت وسائل الاعلام القضية الفلسطينية".

ولفت الى أن "بعض الدول قدمت مختلف المبادرات للسلام في فلسطين، ولكن ايًا منها لم تحقق النجاح"، وتابع "في الحقيقة ان كل واحدة من هذه المبادرات كانت فخًا من اجل القضاء على الفصائل الفلسطينية".

وانتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ما يسمى بـ "صفقة القرن"، ووصفه بأنه مهزلة للمتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد لاريجاني أن بعض النزاعات التي تثيرها بعض الدول الاسلامية، انما هي لحرف الاذهان عن ممارسات الكيان الصهيوني، بحيث وقعت بعض هذه الدول الاسلامية في فخ هذا الكيان.

واشار الى أن كل الذين حرضوا اميركا في الموضوع النووي وكذلك لخروجها من الاتفاق النووي، تصوروا انهم يمكنهم من خلال إثارة التوتر في المنطقة إلحاق الاضرار ببلادنا خلال عدة آشهر.

وفي سياق آخر، اعتبر لاريجاني أن "العدوان على اليمن والاستنزافات التي تحصل في العالم الاسلامي، تصب كلها لصالح الكيان الصهيوني، وقال: عندما كنا نؤكد ضرورة الحوار لحل الازمة السورية، كانت بعض دول المنطقة تؤكد على الحل العسكري، والآن فإن هذه الدول نفسها ترى الحوار هو الحل بشأن اليمن، وعلى هذا الاساس يدعون الى الوساطات، في حين انه لا حاجة الى الوساطة، ولا بد من المبادرة".

وأكد لاريجاني أنه "حان الوقت لتعود الدول الاسلامية الى نفسها وتعمل على توحيد صفوفها لتشكل قوة كبرى".