غزة - العهد

كشفت إحصائية فلسطينية ارتفاع أعداد الشبان الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم التسلل إلى الاراضي المحتلة عام 48 من قطاع غزة هذا العام.

وقال عبد الناصر فروانة المختص والخبير في شؤون الأسرى وصل عدد الشبان الفلسطينيين الذي اعتقلهم قوات الاحتلال جراء محاولة التسلل الى الأراضي المحتلة من قطاع غزة الى 69 فلسطينيا منذ بداية العام الحالي وجميعهم من القاصرين والشباب، وكان آخرهم كان اعتقال شابين فلسطينيين ليلة أمس بالقرب من السياج الفاصل شمال قطاع غزة بعد اجتيازهم للحدود وفقا لبيان جيش الاحتلال".

وأضاف فروانة في تصريح صحفي أن ظاهرة التسلل مقلقة، حيث لم يمر شهرا إلا ويسجل فيها اعتقالات جراء التسلل، بالإضافة الى كثير من المحاولات التي يتم احباطها ومنعها من قبل الأجهزة الأمنية في غزة، فيما أن جميع من نجحوا في اجتياز الحدود ودخل الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كانت نهايتهم الاعتقال من قبل قوات الاحتلال والتعرض للتحقيق والتعذيب وأحيانا للضغط والمساومة.

ورأى الخبير في شؤون الأسرى ان استمرار عمليات التسلل بالشكل القائم، انما يلحق الأذى والضرر بالفرد والأسرة ويشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني، على أكثر من صعيد، خاصة وأن بعض من حاول التسلل أصيب بأعيرة نارية.
 
ودعا فروانة كافة المؤسسات الفلسطينية وجميع الفصائل الوطنية والاسلامية، وحتى المؤسسات المعنية بالأسرى، ووسائل الاعلام المختلفة، والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، إلى التوقف أمام هذه الظاهرة و دراسة الدوافع ومعرفة الأسباب ومعالجتها، كما طالبهم بالعمل على توعية الناس كافة، وخاصة المعرّضين منهم للاعتقال، حول كيفية مواجهة الاعتقال وتداعياته في حال تم اعتقالهم، وذلك بهدف التقليل من آثاره ومخاطره.