تناول المعلق العسكري في القناة "13" الإسرائيلية ألون بن ديفيد انعكاسات العملية التركية في شمال سوريا والانسحاب الأميركي من هناك بعد ترك الأكراد لمصيرهم.

وقال في هذا السياق: "لو بذلنا أقصى ما يمكننا من مجهود في التفكير فمن الصعب أن نجد إيجابية واحدة بالذي حصل خلال الأسبوع الأخير في سوريا. كل القوى السلبية في المنطقة تعززت في أعقاب المغادرة الأميركية".

بن ديفيد  عدّد الأطراف اللاعبة في المنطقة وتحدث عن التحولات الطارئة عليها فبدأ بتركيا قائلا إن "تركيا التي قدمت سابقا  المساعدة لـ"داعش"، وضعت اليوم قدما أخرى لها في سوريا، وبات الحديث عن منطقة أمنية يشير إلى أن أنقرة لا تنوي الانسحاب من المناطق التي احتلتها في شمال سوريا".

ومن ثم انتقل بن ديفيد إلى "الأكراد الذين تم التخلي عنهم"، موضحا أنهم "توجهوا إلى الأسد، أما الجيش السوري فيتقدم نحو شمال شرق الدولة، ومن غير الواضح إذا كنا سنرى تصادما تركياً سورياً، لكن الأسد بغطاء روسي وإيراني حصل على شرعية لاستعادة السيطرة على جميع أجزاء الدولة، وقد يأتي يوم يتحدث أيضا عن الجولان".

وتطرق بن ديفيد إلى وضع تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلاً إنه "يمكن أن يستيقظ من جديد ويبدأ مرة أخرى بإرسال إرهابييه المجرمين، الذين كانوا يقبعون في السجن وفي مخيمات اللاجئين هناك".

أما روسيا، فقال بن ديفيد إنها "بقيت القوة العظمى الوحيدة في المنطقة، بوتين قام بجولة الانتصار في الرياض والإمارات، وقد تفوق على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحديد ما الذي يحصل في المنطقة".

وفي الختام، أكد بن ديفيد أنه بالنسبة إلى كيان العدو فهو أكثر المنعزلين في المنطقة، مقابل إيران والأسد، ومن ورائهم "صديقنا المشكوك فيه في موسكو فلاديمير بوتين".