رأى الكاتب ماكس بوت في مقالة نشرها موقع "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي أن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سحب القوات الأميركية من شمال سوريا-وبالتالي السماح لتركيا والميليشيات المتحالفة معها بغزو المناطق التي كان يسيطر عليها الأكراد-أدخلت العلاقات الأميركية التركية في أزمة غير مسبوقة، مضيفًا أن هذه التطورات تطرح أسئلة جديدة حول ما إذا كانت تركيا بالفعل تنتمي إلى حلف "الناتو".

واتهم الكاتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتدمير الديمقراطية في تركيا، كما قال إن إردوغان هو من كبار داعمي تنظيم الإخوان المسلمين، وأنه تحالف مع المتطرفين في سوريا.

كذلك أضاف بوت أن إردوغان رفض الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران، وقام بتوطيد العلاقات مع روسيا، فضلاً عن أن وسائل الإعلام المؤيدة له تبث الدعاية المعادية لأميركا.

الكاتب رأى الكاتب أن على الولايات المتحدة ودولاً أخرى في حلف "الناتو" التخلي عن الوهم بأن تركيا هي شريك يمكن الاعتماد عليه، وقال إن على هذه الدول أن تتعاطى مع تركيا على أساس أنها "صديق وعدو" في الوقت نفسه، وأن المصالح التركية أصبحت بعيدة كثيرًا عن مصالح الولايات المتحدة.

كما دعا الكاتب إلى نقل الطائرات الحربية الأميركية من قاعدة "إنجيرليك" التركية إلى قاعدة الأزرق الجوية في الأردن وإلى قواعد أخرى في دول الخليج، ودعا إلى إعادة "الأسلحة النووية التكتيكية" الموجودة في "إنجيرليك" إلى الولايات المتحدة أو نقلها إلى دول أخرى في حلف "الناتو".