حذّر الكاتبان بروس هوفمان وجايكوب وير من أن يتحالف ما تبقى من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي مع تنظيم "القاعدة"، بعد مقتل زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

وفي مقالة نشرها موقع "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي، لفت الكاتبان إلى احتمال تحالف فروع "داعش" في إفريقيا وجنوب آسيا أيضًا مع "القاعدة"، وبالتالي يكون الغرب أمام تهديد إرهابي عالمي قد يكون أخطر حتى من تنظيم "داعش" نفسه.

وقال الكاتبان إن هناك العديد من العوامل التي تدعم هذا السيناريو، وأشارا في هذا السياق إلى أن "داعش"و"القاعدة" يتشاركان نفس الفكر رغم الخصومة التي سادت بينهما.

الكاتبان أوضحا أن العقبة الأكبر أمام "المصالحة" بين "داعش" و"القاعدة" كانت الخصومة بين البغدادي وزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، ولفتا إلى أنها زالت مع مقتل البغدادي، وأضافا أن مقتله يشكل فرصة حقيقية لـ"القاعدة" لضم عناصر "داعش" إلى صفوفها.

وقال الكاتبان إن جماعات أخرى مثل "هيئة تحرير الشام"و"حراس الدين" قد تنضمّ أيضا إلى حركة يقودها الظواهري، كما أشارا إلى أن زعيم "حراس الدين" المدعو أبو عبدالكريم المصري وجه دعوة علنية لشن هجمات إرهابية ضد الغرب تشمل استخدام الأسلحة الكيميائية.

كما حذر الكاتبان من نية تنظيم "القاعدة" الاستفادة من قدرات "داعش" في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضًا من قدرات "داعش" على شن هجمات في مناطق بعيدة مثل غرب أوروبا وجنوب آسيا.