أجرت رابطة الأطباء الألمان في برلين دراسة حول استخدام الأطفال للأجهزة الذكية، توصلت من خلالها إلى ضرورة إبعاد الأطفال قبل سن الـ11 عن الأجهزة الذكية واللوحية.

وتضمنت الدراسة إحصائيات تقول إن كل طفل من اثنين من بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-7 سنوات يستخدم الهواتف الذكية بنسبة 54% من وقته، وإن كل ثلاثة أطفال من بين أربعة بعد عمر العاشرة يملكون هاتفا محمولا ذكيا لا يستخدمونه لأغراض الاتصال، فيما جميع المراهقين تقريبًا في عمر الـ12 يستخدمون الإنترنت، بحسب صحيفة "داي ويلت".

وعليه، أبدى رئيس الرابطة توماس فيشباخ قلقًا بالغًا من السماح للأطفال في سن مبكرة من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، معتبرا أن "تهور أولياء الأمور في هذا الموضوع له عواقب وخيمة تؤثر سلبا على نمو الأطفال".

وبعد استعراض نتائج البحث، قال فيشباخ إنه كلما تم إبعاد الأطفال عن استخدام الهواتف اللوحية كلما كان ذلك أفضل لهم، لذلك يعارض شراء الأجهزة الذكية للأطفال قبل سن الـ11.

وشكى فيشباخ من العادات السارية عند الآباء والأمهات بأن يتركوا أجهزتهم الخليوية في أيدي أطفالهم بقصد الإلهاء وإسكاتهم عن الضوضاء ومنعهم من البكاء، وحذر من حالات تمرد الأطفال على أوليائهم في حال منعوهم من استخدام هذه الأجهزة.

ولذلك، نصحت رابطة أطباء الأطفال الألمان بتحديد الوقت اليومي للطفل على الأجهزة اللوحية، وأوصت بأن يقوم الأهالي بتعليم الطفل هذه المدة كيفية استخدام الهاتف المحول للحصول على أقصى فائدة ممكنة، لأن المنع التام عن هذه الأجهزة قد يكون له أيضا عواقب نفسية وخيمة على الطفل، جراء شعوره بالنقص تجاه باقي الأطفال أو إبعاده عن التواصل مع أصدقائه.

الكلمات المفتاحية