أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وبالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، وذلك عقب خروج الفلسطينيين في تظاهرات مناهضة للإدارة الامريكية.

وشارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية حاملين العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات المنددة بالانحياز الأميركي المطلق للاحتلال، فيما علقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس دوامها تلبية لدعوة المشاركة في الفعاليات المنددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقضيته وسرقة أرضه.

وفي قطاع غزة، تظاهر مئات الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجا على القرارات الامريكية.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن "هناك حالة غضب فلسطيني كبير على القرارات الأمريكي الجائرة والظالمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، معتبرا ان "القرارات الامريكية والتي كان اخرها بشرعية المستوطنات هي استهداف للهوية والأرض والوجود الفلسطيني".

وقال برهوم لموقع "العهد" إن "هذه القرارات لن تغير من الواقع شيء فلسطين للفلسطينيين والقدس موحدة عاصمة للشعب الفلسطيني"، مضيفا : "نحن في حماس نسعى الى إيجاد حالة فلسطينية قوية وموحدة وفاعلة ترتكز إلى خيار المقاومة والوحدة في كسر كل هذه المعادلات وانهاء هذه القرارات ومنع تصفية القضية الفلسطينية بكل ما نملك من أدوات وأشكال المقاومة".

وشدد برهوم على ان الحركة لن تسمح لاي مؤامرة أن تمر على أبناء الشعب الفلسطيني، وقال إن "السلطة الفلسطينية لا تقوم بالحد الأدنى من المستوى المطلوب والمسؤول تجاه ما يجري من تصفية القضية الفلسطينية وما زالت تهدف إلى العودة للمفاوضات والتنسيق الأمني ما زال مستمرا".

وأشار برهوم إلى "وجود حالة صمت إقليمي ودولي غير مسبوقة على جرائم الاحتلال والقرارات الامريكية وصفقة القرن التي باتت تطبق بنودها على الأرض، كما هناك حالة دعم دولي وأمريكي للاحتلال الإسرائيلي".

وتابع  انه "لا بد من هذا المسار أن يتعدل باتجاه مسار فلسطيني قوى وموحد من كل قوى المقاومة والفصائل والمستوى الرسمي حتى نشكل حالة فلسطينية واستراتيجية وطنية ترتكز الى خيار المقاومة للدفاع عن شعبنا وارضنا ومقدساتنا وكسر كل  هذه المعادلات".