أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسن سلامي أن الشعب الايراني سيوجه ردا كبيرا للأعداء.

وفي کلمة له اليوم أمام تجمّع لـ 10 آلاف تعبوي في مدينة همدان (غرب ايران)، أشاد اللواء سلامي بفكرة تأسيس قوات التعبئة الشعبية في الجمهورية الاسلامية، معتبرا أنها بمثابة معجزة الهية ابدعتها ذهنية القائد الراحل مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام روح الله الموسوي الخميني (رض).

ورأى أن حضور كل تعبوي في هذا التجمع بمثابة صاروخ يطلق على قلب العدو في دول الاستكبار، موضحًا أن ايران اليوم تقع في مركز ساحة حرب عالمية شاملة من العيار الثقيل، إلا أننا في نفس الوقت في مرحلة الانتصار على العدو وهزيمة أحلامه وأمانيه وسياساته واستراتيجياته.

وتطرق اللواء سلامي الى التطورات الجارية في المنطقة والعالم، قائلا "عندما ننظر الى دور اميركا وحلفائها الذين يشكلون اكثر من ثلثي الاقتصاد العالمي نرى أنهم في حالة إنزواء". وأضاف "العدو في الوقت الحاضر مشتت ومضطرب ويفتقر للقدرة ونفوذه السياسي يتلاشى حتى ان حلفاءه آخذون في الابتعاد عنه كما ان اعتباره السياسي هبط وقد سقط على الصعيد السياسي"، وتابع "الشعب الايراني شعب أبيّ ومقتدر وواعٍ، شعب مقاوم وشامخ، وعلى الاعداء ان يفهموا أنهم اذا واصلوا سلوكهم الخبيث فعليهم ان يترقبوا ردا كبيرا من هذا الشعب.. الشعب الايراني يمتلك فن هزيمة الاعداء وبعون الله قادر على إلحاق الهزيمة بالعدو في كل المقاييس".

واعتبر قائد الحرس الثوري أن الذين لجؤوا الى احضان العدو خاسئون، وان النظام الاميركي نظام مصاب بالخرف السياسي، مشددا على أن التعامل مع العدو لا يحقق الحرية والاستقلال والتطور، وأردف "نشاهد اليوم الاندثار داخل الكيان الصهيوني ومدى الاستخفاف الاميركي بالنظام السعودي وكيف ابطلت ايران سحر العدو كما ابطلت سحره في الماضي".

ولفت قائد حرس الثورة الاسلامية الى أن "ايران تمكنت من تعزيز متانة سلسلة المقاومة بفضل افشالها للسياسات الاميركية"، مضيفًا "علامات الخوف ترتسم اليوم على وجوه مسؤولي الكيان الصهيوني خشية اندثار كيانهم".

وشدّد في الختام على أن "إيران اليوم موحدة آمنة مرفوعة الرأس وما زلنا على العهد في الدفاع عن الثورة وحماية شعبنا وان شعبنا يمثل كل شيء بالنسبة لنا".