عقد وفد قيادي من حركة "حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت سلسلة لقاءات مع عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية، شملت كلاً من حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح الانتفاضة.

وناقش وفد الحركة مع الفصائل تطورات القضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الوضع الفلسطيني في لبنان من جوانبه كافة.

ودان المجتمعون الإهمال الطبي الذي تعرض له الشهيد أبو دياك، معتبرين أن ما حصل هو جريمة كبرى بحق الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مطالبين بالتدخل العاجل من كل الجهات الدولية لإنقاذ آلاف الأسرى من سجون الاحتلال. 

وأجمع الحاضرون على أن الخطوات الأمريكية الأخيرة حول شرعية المستوطنات في الضفة الغربية هي في إطار صفقة القرن الأمريكية التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين على أن الرد على تلك الخطوات هو بتعزيز الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني على أساس الاتفاقات السابقة.

كما أدانوا عملية الاغتيال التي تعرّض لها القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا في قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، واستشهاد ابنه معاذ العجوري، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني، وبردّ المقاومة البطولي على هذه الاعتداءات، والتي ثبّتت معادلة الردع مع العدو الصهيوني الغاصب.

وفي سياق آخر، دعا المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل مواجهة كل المخاطر التي تُحدق بالقضية الفلسطينية، في ظل مشروع صفقة القرن الذي يهدف إلى تصفيتها، مؤكدين ضرورة استكمال كل الخطوات والمبادرات الوطنية الأخيرة لترتيب البيت الفلسطيني، بما في ذلك إجراء الانتخابات.