في صورة واحدة، ظهر المفتي السابق لمدينة صور السيد علي الأمين إلى جانب الحاخام الأكبر الحالي للقدس والسابق للكيان الصهيوني شلومو موشي عامار، خلال مشاركة لهما يوم أمس الاثنين في مؤتمر دعا إليه الملك البحريني حمد بن عيسى، حول ما سمي بـ"حوار الأديان" في العاصمة البحرينية المنامة.

الأمين الذي لطالما كانت مواقفه معادية للمقاومة، يؤكد في هذه الصورة دعمه ووقوفه إلى جانب العدو، الذي لم يترك فرصة إلا واستغلها في سبيل احتلال الأراضي العربية ولم يتوانَ عن ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين منذ الاحتلال عام 1948، فهل يعد ما جرى في البحرين تطبيعا علنيا مع العدو؟

هذا وذكرت وسائل إعلام بحرينية ان "فعاليات الطاولة المستديرة الدولية للأعمال والحرية الدينية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (المينا)" اختتمت أمس الإثنين، بمشاركة أكثر من ستين شخصية  إلى جانب رجال دين وممثلي مؤسسات دينية على مستوى المنطقة والعالم.

وأعلنت وزارة خارجية العدو أن "حاخام القدس شلومو موشي عامار اختتم زيارة له إلى المنامة، التقى خلالها بالملك حمد بن عيسى"، مشيرة إلى ان الحاخام شارك في المؤتمر "تلبية لدعوة رسمية من الملك".

ونقلت صفحة الوزارة على موقع "تويتر" عن عامار قوله إن "سكان الشرق الأوسط معنيون بالسلام مع إسرائيل وبعلاقات حسنة معها".

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن عامار قوله إنه "يأمل في أن يتمكن مواطنو كل من إسرائيل والبحرين من زيارة البلد الآخر بدون الحاجة لتنسيق خاص"، مشيرة إلى أن "جهات سياسية إسرائيلية وأمريكية هي التي نسقت زيارته للمملكة".

وشارك عامار خلال الزيارة  إلى جانب رجال دين من كل من الكويت ولبنان ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية والإسلامية.