قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "بالنسبة لاميركا المسألة ليست مسألة حكومة تتشكل أو حكومة "فلان" أو طبيعتها سياسية أو تكنوقراط، بل المطلوب الاستيلاء على البلد ووضع اليد على الغاز والنفط  وإشغال المقاومة ومن يؤرق الوجود الإسرائيلي ويقلقه بالفوضى، ريثما تستقر الأوضاع في مكان ما من منطقتنا وريثما يقتنع نظام المنطقة بصفقة القرن وريثما ترتب معادلات التسوية الدولية بين الأطراف الدوليين ويأخذ كل طرف دولي حصته من الثروات في هذه المنطقة، فالمطلوب اشغال لبنان وإبقاء القلق قائم في لبنان، مشددًا على اننا نسعى الى اغلاق بوابة فتح هذا القلق.

وخلال أسبوع تأبيني لوالد رئيس بلدية حومين الفوقا في حسينية البلدة، أضاف رعد: "لن نسمح للعدو الإسرائيلي أن ينتهك سيادتنا وأن يشن حربًا علينا دون أن يصبح مصير كيانه على المحك"، وتابع: "لن نسمح للعدو أن يتطاول على سيادتنا في مياهنا الإقليمية ويسلبنا غازنا الموجود في مياهنا الإقليمية ولو كان الاختلاف على 5سم"، وأردف "بكل اختصار الأمريكي يريد سلبنا 862 كيلو م2 إرضاءً لـ "إسرائيل"، علمًا أن كل المستندات والوثائق التي ترسم الحدود الدولية تقر بأن حدودنا معروفة ولا يمكن أن يكون فيها خطأ.

وأشار رعد الى أن "الامريكيين ومنذ فترة طويلة يمارسون الضغط على اقتصادنا ظنًا منهم بأن هذا الضغط ينهي مقاومتنا أو على الأقل يثنينا عن إرادة المقاومة والاستمرار في جهوزيتنا في المقاومة".

وفي الشأن الداخلي، قال رعد "الاختلاف بيننا هو على برنامج الحكومة وليس لدينا مشكلة مع كل أصحاب  الشعارات التي تطالب بوقف الفساد ومكافحة الهدر واسترداد الأموال المنهوبة فهذا تحصيل حاصل يجب أن يكون في الدولة الآن"، مضيفًا: "في وقت الفراغ قدمنا 19 قانونًا لمعالجة هذه المشاكل وهناك في المجلس النيابي 50 قانونًا ولكن المسألة ليست بإقرار القوانين بل المسألة أن الحكومة لا تنفذ هذه القوانين لأن اهتمامها في مكان آخر".

وأوضح رعد "أننا نريد حكومة يكون اهتمامها مثل اهتمام الناس، وعلى هذا الأساس ننظر الى معالجة الوضع في بلدنا وأعيننا لا تغفل عن ما يخطط له اعدائنا لكي نثبت الحل المطلوب بالبد بدنا نحط كل الضمانات التي لا تسمح للقوى المعادية ان تتسلل الى داخل بلدنا من اجل ان تقلب الطاولة على أي تسوية او حل".

وختم رعد إن "رهاننا على وعيكم وعلى ثقتكم وعلى صبركم وتحملكم"، مؤكدًا أن "الذي وقف معكم بأيام الشدة لن يوفر أن يبذل كل شيء من أجل كرامتكم".