أعلن وزير الحرب الاسرائيلي نفتالي بينيت أنه شكل ما سمّاه "منتدى المعركة على مستقبل المنطقة ج"، وهي هيئة تهدف إلى تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمصنفة كمنطقة "ج"، فيما قالت مصادر صهيونية تحدّثت لصحيفة "هآرتس" إن مداولات الهيئة تعني عمليًّا ضمّ تلك المناطق للكيان الغاصب.

وكشف بينيت أمس أن "المنتدى" اجتمع عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، بهدف دعم قضايا الاستيطان والمستوطنين لتعزيز الوجود المحتلّ في هذه المناطق وتسريع الإجراءات القانونية.

وأشارت "هآرتس" إلى أن القضايا التي تناولتها اجتماعات الهيئة الأخيرة تشمل منح تصاريح لشراء مستوطنين لقطع أراض في الضفة، وربط البؤر الاستيطانية "غير القانونية" بشبكة المياه والكهرباء، ومنع إخلاء مستوطنين استولوا على أراضٍ فلسطينية خاصة ولم تقدم ضدهم شكاوى بهذا الشأن.

ومن المقرر أن يرأس هذه الهيئة، المستوطن الذي شغل منصب مساعد بينيت لشؤون الاستيطان حتى أواسط العام الماضي، كوبي أليراز، الذي يسعى لمنح المنتدى سلطة تنفيذية.

ونقلت الصحيفة أن المستشارين القضائيين في وزارة الحرب وجيش الاحتلال قالوا إنه بالإمكان السماح للمستوطنين شراء الأراضي بملكية خاصة، وإلغاء الإجراء الحالي الذي يشترط موافقة "الإدارة المدنية".

وأفادت "هآتس" نقلًا عن مصادر صهيونية أن هذا القرار يعني عمليًّا فرض "الصلاحيات الإسرائيلية" على الضفة الغربية وضمّها للكيان الغاصب.