أقر البرلمان البريطاني بشكل نهائي مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتم إمرار نص الاتفاق بكل سهولة في المجلس، بسبب الأغلبية الساحقة التي يتمتع بها رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2019، علمًا أنه سيحال لتصديق مجلس اللوردات، ثم تصدره الملكة في إجراءات شبه شكلية.

ويتبقى الآن مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق لتصبح المملكة المتحدة، من تاريخ 31 كانون الثاني/يناير أول دولة عضو تغادر الاتحاد الأوروبي، إذ تعد المرحلة المقبلة "فترة انتقالية" تستمر حتى نهاية 2020، يواصل خلالها البريطانيون تطبيق القواعد الأوروبية والإفادة دون مشاركة من المؤسسات الأوروبية ودون الحق في القرار داخلها.

وقد شهدت بريطانيا منذ استفتاء حزيران/يونيو 2016 "فوضى سياسية"، فقد حصل مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المذكور على 52 بالمئة من الأصوات.

وخلال السنوات التي أعقبت الإستفتاء، انقسم البريطانيون حول الأمر، ورفض البرلمان اتفاقًا أبرمته رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، دون اقتراح سيناريو بديل، الى أن وصل جونسون الى سدة الحكم وهو المؤيد لـ "بريكست".

ويذكر أن اتفاق "بريكست" الذي تم التفاوض بشأنه مع بروكسل يضم الخطوط العريضة للخروج من الاتحاد الأوروبي خصوصًا من خلال ضمان حقوق المواطنين وتسوية معضلة الحدود داخل إيرلندا، ويهدف تحديدًا إلى ضمان المرور بسلاسة الى علاقة مستقبلية بين الطرفين ما زال يتعين تحديدها.‎