كشف مسؤول أمريكي أن السعودية دفعت نحو 500 مليون دولار من أجل تغطية تكاليف وجود القوات الأمريكية العاملة في البلاد، فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب السعودي حول هذا التصريح.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن اسمه قوله، إن السعودية سددت هذه الأموال في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

جاء حديث المسؤول الأمريكي، بعد أيام من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع القناة قال فيها إن السعودية "قد أودعت بالفعل مليار دولار في البنك".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لم تستطع وزارة الحرب الأميركي "البنتاغون" تأكيد إذا ما كانت أي مبالغ قد تم سدادها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يساهم فيها السعوديون في تغطية التكاليف العسكرية للولايات المتحدة، إذ لا تزال المحادثات الثنائية مستمرة بين الرياض وواشنطن حول ماهية النفقات التي سيغطيها الجانب السعودي.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم "البنتاغون" ريبيكا ريباريش، إن "الحكومة السعودية قدمت المساهمة الأولى للمساعدة في ضمان تكلفة أنشطة نشر القوات"، لافتا إلى أن "المناقشات جارية لإضفاء الطابع الرسمي على آلية للمساهمات المستقبلية".

وتُغطي الأموال المدفوعة من جانب السعودية التكاليف الإجمالية لنشر القوات، إضافة إلى الطائرات المقاتلة وبطاريات صواريخ "باتريوت" الدفاعية لحماية المنشآت النفطية السعودية.

ودأب ترامب على الجهر بما يعتبره إنجازات له تمثلت في إجبار السعودية على دفع مليارات الدولارات للولايات المتحدة، مقابل إرسال جنود واستمرار عمل قواعد أمريكية باللبلاد ودول أخرى، علاوة على شراء أسلحة من واشنطن.

ويدعي الرئيس الأمريكي إنه لا يحتاج إلى نفط المنطقة، وهدد بسحب الوجود العسكري الأمريكي من هناك، حال توقف الدول الخليجية عن الدفع.