أعرب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية بيار رفول عن تفاؤله في اعلان تشكيل الحكومة قريباً، مؤكّداً أنّ ما يؤخّر التأليف حتى الساعة لا يخرج عن سياق بعض التفاصيل القابلة للحلحلة، ولا يمكن وصفها بالعقد، فكل العقد الجوهرية اجتزناها وجرت حلحلتها. 

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، ورداً على سؤال حول قول البعض إن عملية تشكيل الحكومة عادت الى المربع الأول، يقول رفول "معلوماتي ليست هكذا، فالبعض يطالب بزيادة حقائبه بعد أن اتفقنا على حكومة من 18 وزيراً، ونحن في بعبدا لا مشكلة لدينا في توسعتها ان اتفقوا على ذلك". 

ويتطرّق رفول الى الاشاعات التي يطلقها ما يسميه الاعلام المأجور، والتي روّجت عقب لقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل برئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ باسيل يتدخّل في تشكيل الحكومة، قائلاً " فليقولوا لنا كيف تدخل باسيل وعلى أي جهة مارس الضغط؟"، مشدداً على أنّ لقاءات بري وباسيل لا تصب سوى في مصلحة تسهيل التشكيل وتحصين الحكومة المقبلة لا في سياق تحقيق مكاسب. 

ويشدّد رفول على أنّ هناك موجة إعلامية يديرها سياسيون وجهات داخلية وخارجية هدفها التشويش على تشكيل الحكومة، فهي لا تريد حلاً بل تريد الفوضى وابقاء الناس في الشوارع، وللأسف فإنّ بعض الاعلام هو جزء من اللعبة الخارجية يختلق الأكاذيب لتنفيذ المشروع المرسوم للبنان، فلا يخفى على أحد من يدير الشارع اليوم، ولا يخفى على أحد أن هناك فريقا يسعى لعرقلة تشكيل الحكومة لأنه لا يريدها الا وفق شروطه وقياسه. 

ويختم مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية حديثه بالاشارة الى أنّ جو تشكيل الحكومة ايجابي في بعبدا، معيداً التذكير بأنّ هناك من لا يريد حكومة لتبقى الأمور فالتة من عقالها ويتحكّم الفريق الآخر بالشارع كيفما يشاء ويخربون متى استطاعوا.