علي حسن

أكد أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا ياسر المصري أنّ " ترامب ونتنياهو يريدان الإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها بشكل نهائي وفق بنودهما التي أعلناها على المستوى السياسي وما طرح على المستوى الاقتصادي في ورشة البحرين العام الماضي، وبالتالي هناك أيضاً تواطؤ من نظام رسمي عربي ومتآمر مع الكيان الصهيوني وأمريكا من خلال التطبيع".

واعتبر المصري في حديث من دمشق لموقع "العهد" الإخباري أنّ "قوى فصائل المقاومة الفلسطينية لم تتفاجأ بإعلان الصفقة لأنها ليست وليدة الأمس بل نتجت عن مسار سياسي طويل وعن التحول الذي حصل في المنطقة على المستوى العربي والإقليمي، إذ إن ترامب (الرئيس الأميركي) استفاد من الوضع العربي الرديء وأعلن صفقة القرن".

وأكد المصري لـ"العهد" أنّ "ما يجري يتطلب موقفاً موحداً بالانسحاب من اتفاق أوسلو وإلغاء الاعتراف بالكيان الإسرائيلي ويجب أن يكون ذلك قد حصل منذ لحظة الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، ولكن أن تصحو متأخراً خير من ألا تصحو"، مشيراً إلى أنّ "السلطة الفلسطينية لها موقف جيد يمكن أن يبنى عليه ويحتاج إلى ترجمة عملية وخطوات تبلور المشروع الوطني الفلسطيني الاستراتيجي، يحدد الهدف الأساسي بدعم المقاومة بالضفة الغربية أو غزة وأن يكون هناك إطار قيادي فلسطيني يجتمع في أقصر وقت ممكن لوضع هذه الاستراتيجية".

وختم أمين سر تحالف قوى فصائل المقاومة الفلسطينية كلامه، مؤكدًا أنّ "المرحلة لا تحتمل المواقف الرمادية فهي مرحلة نكون أو لا نكون، وإما أن نحافظ على قضيتنا وهويتنا أو أن الأمور ستذهب باتجاه مغاير لكل طموحات الشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الضحايا على مذبح فلسطين"، لافتًا الى أنّ "المقاومة هي الحل ويجب العودة لفكر الثورة تماماً كما فعل حزب الله في عام 2006، وهذا ما يجب أن يكون كرؤية استراتيجية للقضية الفلسطينية لأن غير ذلك لن يجلب للشعب الفلسطيني سوى الخسارة والتنازلات".‎

الكلمات المفتاحية