يغرّد كوكب الـMTV دائمًا خارج السرب العربي. ليست المرة الأولى الذي تعمد فيها "محطة المرّ" الى إثارة البلبلة حول شأن قومي يُجمع عليه ملايين العرب، لا الحكّام. القضية الفلسطينية هي المحور اليوم. 

مواكبةً للصفقة المشؤومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشراكة والتعاون مع قادة الاحتلال، وبدل إيلاء الموقف الفلسطيني الأولوية في النشرة، سارعت القناة الى استصراح متحدّث باسم الخارجية الأمريكية، ثمّ بثّت تقريرًا عن حصّة لبنان المطروحة في الصفقة. تجميلٌ علنيّ لبنود التسوية، فمُعدّ التقرير الذي خضع حُكمًا لإدارة التحرير، يعرض ما أسماه الجوانب الإيجابية لخطة ترامب وانعكاسها على لبنان.

يقول المعدّ في تقريره الذي اختار أن يُعنونه بـ"فوائد صفقة القرن للبنان اقتصاديًا": "6.35 مليارات دولار هذا المبلغ من شأنه أن يُنعش البلاد اقتصاديًا عبر إصلاح وتحسين الطرق اللبنانية وتسهيل موسّع للحصول على قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، دعم إنشاء شبكة سكة حديد داخل لبنان مع إمكانية الاتصال بسكة حديد اقليمية، دعم البناء والخدمات اللوجستية المرتبطة بتوسيع مطار بيروت، وتوسيع المرافئ اللبنانية في بيروت وطرابلس وتحديث المعابر الحدودية ولكن الثمن توطين الفلسطينيين"

قد يُبرّر المعنيون بأنه خطأٌ في التعبير، لكن الزلّات دائمًا ما تكشف المواقف والنوايا، وهل استبدال فلسطين بـ"اسرائيل" أكثر من مرة للدلالة على خريطة الأرض المحتلّة في التقارير الإخبارية أيضًا خطأ سقط سهوًا؟

الكلمات المفتاحية