توقّف موقع "ميدل إيست آي" عند الانتقادات التي وجهتها النائب الأميركية عن الحزب الديمقراطي بيتي ماك كولوم إلى لجنة "إيباك" الأمريكية الاسرائيلية (أكثر الجمعيات ضغطًا في واشنطن).

ماك كولوم وصفت "إيباك" بـ"مجموعة الكراهية"، بعدما نشرت إعلانات استهدفتها هي والنائبين الآخرين من الحزب الديمقراطي رشيدة طليب وإلهان عمر. 

الموقع قال إن الإعلانات وصفت الشخصيات المذكورة بالراديكالية واعتبرت أنها تروّج لسياسات معاداة "السامية" و"إسرائيل"، وذهبت إلى حدّ مقارنة أعضاء "الكونغرس" الذين ينتقدون "تل أبيب" بتنظيم "داعش".

الموقع ذكّر في الوقت نفسه بأن ماك كولوم كانت قد تقدمت بمشروع قانون ينص على منع استخدام المساعدات الأميركية للكيان الصهيوني في سجن الأطفال الفلسطينيين وارتكاب الانتهاكات بحقهم، مشيرًا إلى قولها إن الإعلانات التي نشرتها "إيباك" ليست فقط عبارة عن "خطاب سياسي فارغ" بل تعكس أيضا "خطاب الكراهية".

كما تابع الموقع أن يلقي هذا التطور الضوء على "تآكل الإجماع الجمهوري والديمقراطي حيال "إسرئيل""، وتحدث في هذا السياق عن مؤشرات كانت قد ظهرت تفيد بأن الأمور تسير بهذا الاتجاه. 

وأردف أن نفوذ التقدميين من اليسار يزداد داخل الحزب الديمقراطي، وأن ذلك يغير في النقاش الدائر داخل الحزب حول القضية الفلسطينية.

وأضاف الموقع أن هذا الموضوع خلق معضلة للوبي "إيباك"، وهي كيفية تأييد سياسات حزب معين (الحزب الجمهوري) دون أن يؤدي ذلك إلى إغضاب الحزب الآخر (الحزب الديمقراطي)، كما توقع أن يزداد "الشرخ" بين لوبي "إيباك" والحزب الديمقراطي بينما يتجه هذا الحزب إلى اختيار المرشح لمنافسة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

في هذا السياق، لفت الموقع إلى أن المرشح الديمقراطي الذي يعتبر الأوفر حظاً الآن لمنافسة ترامب هو "بيرني ساندرز"، وأشار إلى أن الأخير دعا إلى تبني مقاربة أكثر حيادية حيال القضية الفلسطينية، كما قال الموقع إن ساندرز يقترح أن تكون المساعدات الأميركية للكيان الصهيوني مشروطة بإنهاء الاحتلال والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

كذلك لفت الموقع إلى أن إحدى المجموعات المرتطبة بلوبي "إيباك" تنشر إعلانات ضد ساندرز تركز على وضعه الصحي، وأردف أن صعود ساندرز وإعلانات "إيباك" التي تهاجم نوابًا ديمقراطيين في "الكونغرس" تشير إلى تحول داخل هذا الحزب باتجاه "دعم الفلسطينيين".

وفي الختام، قال الموقع إن ماك كولوم اتهمت "إيباك" بإستخدام معادة السامية والكراهية بهدف الإسكات، وكذلك "بالاستهزاء بالقيم الأميركية".