عثرت وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع الجهات المختصة يوم أمس على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين ممن أقدمت المجموعات الإرهابية على إعدامهم بمنطقة مزارع العب في الغوطة الشرقية لدمشق.

وذكر رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق العميد محمد منصور أنه بناء على معلومات من مصادر خاصة تم اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية لجثامين مدنيين وعسكريين، بينهم امرأة، مكبلي الأيدي أعدمتهم المجموعات الإرهابية بعد اختطافهم والتنكيل بهم ووضع معظمهم ضمن حفرة واحدة، لافتًا إلى أن العدد التقريبي لعدد الجثامين الذين تم انتشالهم نحو 70 شهيدًا وتعود وفاتهم إلى ما بين بداية 2012 وحتى 2014.

وأوضح منصور أنه يوجد امتداد للمقبرة الجماعية وسيتم اليوم استكمال انتشال الشهداء بالتعاون مع الدفاع المدني ونقلهم إلى مشفى تشرين العسكري.

ولفت الدكتور أيمن خلو طبيب شرعي بمشفى تشرين العسكري إلى أن معظم الرفات التي تم انتشالها كانت مقيدة وتم التعرف على اثنتين منها وإن الكشف الأولي بين أنه تم إعدام أغلبتهم بطلقات نارية في الرأس والبعض أعدم بالكبل، مبيّنًا أنه سيتم نقل رفات الشهداء لأخذ العينات ومقارنتها مع الأب والأم وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية ومحاولة التعرف على أسماء الشهداء وتسليم الجثامين لذويهم أصولًا.

وأشار الرائد فراس الخلف من الدفاع المدني إلى أنه بناء على اتصال وتنسيق مع الجهات المختصة توجهت فرق الدفاع المدني إلى مزارع العب بالغوطة الشرقية وقامت بالحفر في المنطقة حيث تم العثور على مقبرة جماعية وانتشال ما يقارب 70 جثة أغلبيتها مكبلة الأيدي، مشيرًا إلى أن العمل مستمر في المنطقة لانتشال بقية رفات الشهداء واستخراجها وتسليمها إلى إدارة الخدمات الطبية لإجراء الفحص الطبي اللازم وتسليم الشهداء لذويهم.