أظهرت مقاطع فيديو جديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مسلحين ينتمون إلى تنظيم "داعش" وهم يقاتلون إلى جانب الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في أحدث إشارة إلى التعاون والتنسيق الجاري بين التنظيمات الإرهابية وأنقرة.

وظهر المسلحون الذين يضعون شعارات "داعش" على زيّهم العسكري باستعراض أمام جثة جندي سوري، ما يؤكد اعتماد أنقرة على التنظيمات المصنفة إرهابية في عملياتها العسكرية وتقديمها الدعم الجوي والبري لهم.

ويتخذ شكل الانصهار المباشر بين الدواعش والجيش التركي أشكالا عدة، إن كان على شكل مرتزقة في ليبيا أو إلباس المتطرفين البزة العسكرية التركية والقتال تحت غطاء المدافع والطائرات الهجومية المسيرة، والتحرك في الآليات التي أرسلتها أنقرة لتعزيز نقاطها وعمليتها العسكرية في إدلب السورية.

وباتت هذه التنظيمات ركيزة الجيش التركي في أي هجوم بري في سوريا، وقد قامت بارتكاب جرائم حرب في جميع المناطق التي حاربت فيها مع الجيش التركي إن كان ضد الأكراد حين نفذوا إعدامات ميدانية، أو ما يقومون به من قتل على الطريقة الداعشية لمن يقع في أيديهم من أسرى.