أحمد شكر
لم يكن ينقص كرة القدم اللبنانية التي تعاني منذ تعليق النشاط الرسمي منتصف تشرين الأول الماضي بسبب الاضطرابات والأزمة الاقتصادية ورفض غالبية الأندية استكمال الدوري نظرًا للصعوبات المالية والقيود التي فرضتها المصارف على السحوبات إلا فيروس كورونا الذي أطاح بالباقية المتبقية من اللعبة التي باتت تحتضر.
فباستثناء ناديي العهد والأنصار اللذان يستأنفان تحضيراتهما الاثنين استعدادًا للجولة المقبلة لكأس الإتحاد الآسيوي في الرابع عشر من نيسان بعدما تم تأجيل الجولة الثالثة التي كانت مقررة في التاسع من الحالي لتفشي فيروس كورونا في القارة الصفراء، تغيب الحركة عن باقي الأندية فإدارتي النجمة وشباب الساحل اوقفتا التدريبات، فيما تستعد إدارة البرج للحد من الحصص التدريبية.
وسبق لأندية الأخاء والصفاء والسلام زغرتا والتضامن صور وشباب البرج وطرابلس أن أوقفت تدريباتها قبل أشهر.
لينعكس هذا التجميد على المنتخب الذي سيوقف بدوره تحضيراته بعد تأجيل مباراته بمواجهة تركمانستان التي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري بسبب تفشي الوباء في القارة الآسيوية.
والسؤال الذي يطرح بقوة هل ستبقى كرة قدم في لبنان؟، علمًا أن الحرب التي عصفت بسورية لتسع سنوات مثلاً لم تمنعها من متابعة الدوري وتهيئة منتخب قارب الوصول إلى مونديال روسيا قبل عامين وهو يتصدر مجموعته في التصفيات المزدوجة حاليًا.
إضافة للنموذج السوري هناك العراق الذي بالرغم من سيطرة "داعش" خلال حقبة من الزمن على مناطق شاسعة قبل أن يعمل الحشد الشعبي والجيش العراقي على دحره منها، لم يتوقف الدوري والمنتخب العراقي موجود وحاضر في المحافل العربية والقارية.
حتى اليمن التي تعاني من حصار وعدوان سعودي ظالم وحرب اقتصادية لم توقف الدوري. فلماذا عندنا الأمور مختلفة، وما هو مصير اللاعبين الذين يعتاشون من اللعبة؟!.

لبنان يهزم تايلند في كأس ديفز
أما على صعيد كرة المضرب، فقد احتفظ لبنان بموقعه في المجموعة الآسيوية الأوكيانية في كأس ديفز لكرة المضرب بفوزه على ضيفه تايلند بثلاثة انتصارات لواحد.