اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وزير الصحة: الظروف الاقتصادية الحالية لا تسمح بإعلان حالة طوارئ

لبنان

الحاجة أم الاختراع.. خياطةٌ منزلية للكمامات
لبنان

الحاجة أم الاختراع.. خياطةٌ منزلية للكمامات

"الكورونا" يدفع سيدة فلسطينية في صيدا إلى خياطة الكمامات في منزلها
2138

العهد

"الحاجة أم الاختراع"، لهذا المثل أعمق الدلالات في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها لبنان على كل الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية وأخيراً الصحية بعد انتشار فيروس "كورونا".

لبنان الذي يمر بإعصار "كورونا" كغيره من بلاد العالم، يحتاج إلى كل شيء في سبيل مساعدته ومساعدة شعبه لتخطي أزماته المتعددة، لذلك ينطبق المثل على ما قامت به السيدة دلال شرف وهي فتاة فلسطينية تعمل في مهنة الخياطة في منزلها، وهو بنفس الوقت مشغلها للخياطة في ساحة باب السراي في صيدا القديمة، والتي باشرت بصنع "الكمامات" وخياطتها وفقا لمقاييس الكمامة الرائجة في الأسواق لكن ضمن مواصفات تختلف كليا عنها.

الأمر الذي دفع السيدة دلال شرف إلى خياطة "الكمامة" هو حاجة والدتها إليها، إذ تقول إن طبيباً وصف الكمامة لوالدتها المريضة وقد وجدت أنها انقطعت من الصيدليات ومن الأسواق في المدينة.

وتضيف "أن أحد الأطباء هو الذي دفعني إلى البدء بالخياطة وقد بدأت بـ 8 كمامات ثم طلب مني كمية أكبر وهكذا انطلقت".

وتشرح شرف الفرق بين الكمامة التي تصنعها والكمامات الموجودة في السوق وتلفت إلى أن الكمامة المتوفرة يتم استخدامها لمدة ساعتين او ثلاث وترمى في النفايات، أما الكمامات التي تصنعها فهي من قماش وتغسل وتعقم بالماء والصابون ثم يتم كيها، والكي يعقم  هذه الكمامة وتعود طبيعية ويتم استخدامها لمدة طويلة جدا، وهذا هو الفرق بينها وبين الكمامة الموجودة في السوق.

وتشير إلى أنها كانت تشتري الكمامة قبل أزمة الكورونا ما بين 1000 الى 1500 ليرة ثم ارتفع سعرها الى 4000 ليرة، إلى أن وصل سعرها حالياً إلى 13000 ليرة في حال وجدت في السوق.

وفي الختام تقول شرف "أنا خياطة ولا يوجد عمل ولا خياطة حالياً، وأحببت أن أقدم خدمة وأساهم في الحد من انتشار الفيروس فلجات إلى هذا الأمر".‎

 

مشاركة