وجّه مدير عام مستشفى الرسول الأعظم (ص) د. محمد بشير رسالة إلى العاملين المجاهدين في المجال الصحي مثنياً على عملهم في ظلّ الأزمة الصحية التي تصيب البلاد، معتبراً أنهم أبطال يقومون بأعمالهم بكل جرأة وتحدٍ وإخلاص، وأنهم يقفون على خط التماس الأول مع المرضى والزوار مدججين بالمحبة والجرأة والإيمان.

وهذا نص الرسالة

إخوتي وأخواتي ...
أبنائي وبناتي....
إلى العاملين المجاهدين في المستشفى

في الأزمنة الصعبة يبرز الأبطال والكبار والمضحّون، لقد أثبتم أنكم الأبطال في أشد الأوقات صعوبة. هذا إيماني بكم وتجربتي معكم.

هذه الأيام هي من تلك الأزمنة الصعبة، ومجدداً أراكم أبطالاً كباراً تقومون بما يمليه عليه ديننا ورسالتنا المهنية وأخلاقنا الحميدة ..

تنتشر الدعوات في كل أقطار الدنيا إلى التزام البيوت وعدم الذهاب إلى الأعمال والجامعات والمدارس وتجنب التجمعات حتى الصغيرة وووو..

فقط أنتم تنتشر الدعوات لكم للالتحاق بعملكم .. بوركتم وليحفظكم رب العرش العظيم من كل مكروه أنتم وعائلاتكم.

الكل في زمن الخوف، الخوف على النفس، الخوف على العائلة وعلى الأحبة وأنتم حتماً منهم ولكنكم وحدكم تقفون في وجه الخوف وتقتحمونه وتقهرونه،

أن نخاف جميعاً فهذا طبيعي وحقكم وحق الجميع، ولكن ما يميّز الأبطال أنه مع الخوف يواجهون ويعملون وفي النهاية ينتصرون.

أيها الأحبة جميعاً.

فقط أحببت أن أخاطبكم بهذه الرسالة لكي أخبركم عن مدى حبي واعتزازي وفخري بكم وأعتبر نفسي كوالدٍ ينظر إلى ابنائه وبناته وهم يقومون بأعمالهم بكل جرأة وتحدٍ وإخلاص.

أوجه التحية لكم وخصوصاً أولئك الذين يقفون على خط التماس الأول مع المرضى والزوار مدججين بالمحبة والجرأة والإيمان.‎