محمد حسين

تحت شعار "أنا حدّ بلدي"، أطلق مجموعة من الشباب اللبناني مبادرة تطوعية لتوصيل الأغراض والمستلزمات للعائلات الملتزمة بالحجر المنزلي بهدف الوقاية من انتشار فيروس "كورونا".

المبادرة بدأت بمنشورٍ للشاب قاسم شاهين عبر صفحته على "الفايسبوك"، اقترح فيه على العوائل التي تقطن ضمن نطاق بيروت وتلتزم الحجر بتوصيل ما ينقصهم إلى المنازل، وذلك بهدف الحد من التجمعات في الأماكن العامة والتعاونيات.

وعن منشأ فكرته، يقول شاهين في حديث لموقع "العهد" الإخباري "لاحظت حالة من الخوف عند البعض من اللبنانيين بسبب الفيروس، وقد عبّر البعض من الملتزمين بالحجر المنزلي عن هواجسهم من عدم قدرتهم على تأمين متطلباتهم أثناء فترة الحجر".

وحول دوافع المبادرة، يوضح شاهين "أنّ هذا الواقع دفعني إلى التفكير أنه انطلاقاً من مسؤوليتي الاجتماعية تجاه بلدي، يجب أن أتطوع لفكرة أن أقدّم خدمة تساهم في تخفيف المعاناة عن أهلنا بسبب الفيروس المستجد".

ويضيف الشاب أنّه حاول تكراراً نشر الوعي حول هذا الأمر عبر صفحته فكان من الصعب تحقيق ذلك، حيث إنّ الناس تتفاعل مع التحرك الميداني، ولذلك لاقت المبادرة بشكل سريع استحسان الشباب اللبناني الذي أبدى تطوعه، ولاحقاً توسع نطاق المبادرة ولم تعد تقتصر على منطقة بيروت.

ويكمل شاهين حديثه لـ"العهد" بأن المبادرة تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية من الهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني، حيث يقدمون الارشادات الصحية لتعقيم الأغراض والنقود، لافتاً إلى عدم احتكاكهم مع الناس، وأنهم يقومون بتبادل المسلتزمات المطلوبة من وراء الباب.‎ 

ونشر شاهين عبر صفحته فيديو وثق فيه أول عملية توصيل للعائلات الملتزمة بالحجر المنزلي والتي قام بها اليوم الخميس.