اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مصرف لبنان يحدّد سعر صرف الدولار للتحاويل من الخارج بـ3625

لبنان

حاكم مصرف لبنان يرفض التدخل لإنقاذ الليرة: ما حدا رح يجوع!
لبنان

حاكم مصرف لبنان يرفض التدخل لإنقاذ الليرة: ما حدا رح يجوع!

رئيس الحكومة استدعى سلامة أول من أمس لكن الأخير رفض التجاوب مع الدعوات لاتخاذ إجراء إنقاذي
1133

ذكرت صحيفة "الأخبار" أن رئيس الحكومة حسان دياب استدعى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد جلسة مجلس النواب أول من أمس، وأبلغه بأن وضع الليرة لم يعد يُحتمل وعلى المصرف المركزي أن يتدخل فورًا لوقف الانهيار.

سلامة رفض الأمر بكلّ بساطة، وقال لرئيس الحكومة: "ما فيي اتدخلّ، ما معي مصاري"، فذكّره دياب بإعلانه سابقًا أنه "لديك 21 مليار دولار، وقُلْت أيضاً إنّك ستُمَوِل استيراد النفط بحوالي 3 مليارات دولار، والآن سعر النفط هبط بشكل كبير، والفاتورة النفطية هبطت على الأقل حوالي 30% ولا تزال تهبط، استعمل المليار الوافر لديك لكي تجمّد الانهيار"، فما كان من سلامة إلّا أن حسم الأمر بالقول إن "هذه الإجراءات لن تنفع وهي هدر للمال، والحل الوحيد هو أن تحضروا 15 مليار دولار من الخارج".

وبكل هدوء، قال سلامة إن الناس سيعتادون على ارتفاع الأسعار، وسيتعايشون معه، و"ما حدا رح يجوع"، قبل ان يدافع عن استقلالية المصرف المركزي القانونية!


سلامة كان أكثر وضوحًا في الكشف عن خلفياته خلال اتصال أجراه معه أحد السياسيين، محذّرًا إياه من خطورة سياساته ونتيجة الانهيار الكارثية وما سينتج عنها من ردود فعل شعبية تصل حتى الفوضى، مذكّرًا إياه بأن الناس ستجعله هدفاً لها هذه المرّة.

وطلب السياسي من سلامة أن يتدخّل بسرعة لوقف الانهيار، فرفض أيضًا التدخل ولو بمبلغ 50 مليون دولار لضبط سعر سوق الصرافة، الذي لا يتجاوز حجمه أربعة ملايين دولار يوميًا (بعد انخفاضه من نحو 18 مليون دولار يومياً قبل تشرين الاول الماضي)، ويمكن السيطرة عليه إن وجدت النّية، بحسب تقديرات مصرفيين ممن لا يكنون لسلامة أي عداء. وهنا أيضاً ردّ الحاكم بأنه لا يملك "الكاش".

اقترح السياسي بأن تُشحن النقود وفقًا للآلية المتبعة (تحويل مبلغ من حساب في لبنان إلى حساب في دولة مصدّرة للنقود، حيث يُستلم المبلغ "كاش"، ويُشحن إلى لبنان عبر إحدى شركات الشحن المعتمدة). جواب الحاكم كان بأنه لا يستطيع استخدام الأموال النقدية في سوق الصرافة بهذه الطريقة، لأن الأميركيين سيسألون عن وجهتها ويشككون بها عملًا بشروط الامتثال الأميركية.

تابع السياسي اقتراحه: "لماذا لا تقوم أنت كمصرف مركزي بتوزيع الدولارات على الصرافين الذين تمون عليهم وتفرض عليهم أن لا يبيعوا أكثر من خمسة آلاف دولار للشخص الواحد وليستعلموا عن كامل هويّة الزبائن وتقدّم المعلومات إلى المصرف المركزي، حتى إذا ساءلك الأميركيون تقدّم لائحة بوجهة الأموال؟".

كل تلك الاستفاضة في الشرح والاستماع لوقاحة سلامة في إعلانه قراره الاكتفاء بالتفرّج على انهيار الليرة لم ينفع، وجاء ردّه صادمًا ومن خارج سياق الاتصال بأنه "في أميركا الآن لا يستطيع الشخص أن يسحب أكثر من ثلاثة آلاف دولار نقدًا"، على ما كشفت "الأخبار".

وبمعزل عن عدم صحّة ما قاله سلامة، انتهى الاتصال على "لا وفاق".

الكلمات المفتاحية
مشاركة