رأت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن الخيارات الخاطئة و"قصيرة النظر" التي اتخذتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة جعلتها تتخلى عن دورها "كزعيم عالمي"، ما ترك فراغا يمكن للصين وقوى أخرى أن تملأه في أي لحظة.

وأوضحت المجموعة أن "هذا الموضوع يتعلق بشكل أساس بالأخطاء الذاتية الداخلية التي ارتكبتها واشنطن"، مذكرة بـ"الانسحاب الأميركي من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادىء وترك الدول الاخرى الموقعة على هذه الاتفاقية (وعددها 11 دولة) للتعامل مع الصين بشكل ثنائي".

كما لفتت إلى "الانسحاب الأميركي من اتفاقية باريس حول التغير المناخي، والقرار الأخير بوقف التمويل لمنظمة الصحة العالمية".

وشددت المجموعة على أن "الولايات المتحدة تمر في حالة انحدار منذ فترة"، وقالت إن أزمة وباء "كورونا" كشفت عن هذه الحقيقة.

وقالت المجموعة إن "أداء الولايات المتحدة في التعامل مع أزمة "كورونا" في الداخل عكس عدم كفاءتها، كما أن دورها العالمي كان شبه غائب"، مضيفة أن "واشنطن لم تستثمر كما ينبغي في العمل الدبلوماسي، وكانت تداعيات ذلك واضحة اليوم".