أحمد شكر
تسود الضبابية مستقبل الرياضة اللبنانية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
فانتهاء جائحة كورونا لا يعني عودة عجلة النشاط للعبة الشعبية الأولى في لبنان، والتي تعطلت أصلاً قبل أشهر طويلة من وصول كورونا، جراء الأزمة الاقتصادية، والأحداث الحاصلة منذ 17 تشرين، لتوجه الجائحة الضربة القاضية للموسم الذي انتهى قبل أن يبدأ فعليًا.
إلا أن السؤال يطرح بقوة عن مصير الموسم المقبل بعد انتهاء الجائحة، فالأزمة الاقتصادية التي تذرعت بها عدة أندية لعدم استكمال الموسم تعاظمت بعد الكورونا، في ظل فقدان العملة الصعبة التي تضاعف سعر الحصول عليها في السوق المحلية، ليتخطى ال4000 ليرة للدولار، ومع اجراءات البنوك القاسية وتقييد السحب بالعملة المحلية، بعدما باتت العملة الخضراء أمرًا من الماضي.
وتضاعف الأزمة الاقتصادية التي أدت وستؤدي لصرف عشرات الآلاف من وظافهم وتأثر الراعين والممولين للأندية بالأزمة، وغياب الإعلانات والنقل التلفزيوني والترويج.
كلها أسباب تعطي صورة سوداء عن مصير اللعبة التي وإن كان عدد من الأندية كالعهد والأنصار والنجمة وشباب الساحل والبرج مستمرة مع لاعبيها بدفع رواتبهم وإن بالعملة المحلية، فإن باقي الأندية هي عاجزة عن تأمين مطلبات اللاعب المحلي فضلاً عن اللاعبين الأجانب الذين سيغيبون عن الموسم المقبل مبدئيًا.
وبحسب معلومات العهد فإن مشاورات اجراها اتحاد اللعبة مع رؤساء وأمناء سر أندية حول الموسم المقبل، ليتبين أن اللاعب الأجنبي الذي يقبض بالعملة الصعبة سيكون أول ضحايا الموسم هذا ان انطلق أصلاً؟.