يواصل جيش الاحتلال التركي مساعيه للسيطرة على الأراضي السورية وضمّها إلى الأراضي التركية، وذلك عبر بناء جدران اسمنتية داخل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي تمهيدا لاقتطاع أراضي المنطقة.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، بدأ جيش الاحتلال التركي ببناء الجدران الاسمنتية من جديد داخل أراضي عفرين، وبعد ظهور وباء "كورونا" توقّف عن العمل لمدّة شهر ونصف، لتستكمل الآن أعمال البناء في محاولات لاقتطاع أراضي المنطقة.

وبحسب مواقع كردية، فقد وسع جيش الاحتلال التركي بناء الجدران على أراضي قرية شنكيلة شمال عفرين، حيثُ أزيلت الجدران الحدودية السّابقة وبنيت داخل أراضي عفرين بمسافة ما يقارب 800 م من الحدود التركية السابقة، وبهذه العملية تكون تركيا قد استولت على الآلاف من أشجار الزيتون العائدة إلى أهالي المنطقة.

من جهة أخرى، يواصل الجيش التركي احتلال أراضي عفرين في ناحية بلبل، ففي قرية زعرة قدّم الجيش الجدار الحدودي بمسافة 1 كم، ما أدّى إلى ضمّ الطريق الذي يربط بين قرية شنكيلة وزعرة إلى داخل الأراضي التركية.

يذكر أنّ جيش الاحتلال التركي كان قد ضمّ مزار الشيخ حمزة الواقع في قرية زعرة إلى الأراضي التركيّة، ببناء جدار خلفه ما حرم المدنيين من زيارة قبور موتاهم في هذا المزار.