أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يدعو إلى تهدئة الوضع في ظل المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن الأميركية على خلفية مقتل المواطن الاميركي من اصل افريقي، جورج فلويد، بعد تعرضه للتعنيف على يد الشرطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب حمّل اعضاء الحزب الديمقراطي مسؤولية "الإضطرابات" ودعا حكام الولايات الأميركية إلى التعامل بقساوة مع الجماهير، لافتة إلى أن ترامب هدد بإستخدام الجيش ضد المتظاهرين ودعا مؤيديه لتنظيم مظاهرات مضادة.

عقب ذلك، قالت الصحيفة، إن المظاهرات وصلت إلى مدخل البيت الابيض حيث تجمعت الحشود احتجاجاً على وفاة فلويد ورد فعل ترامب على الموضوع.

وأضافت بأن مشهد البيت الأبيض وهو محاط بعناصر الشرطة إنما يعكس صورة الدولة المنقسمة.

كذلك أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يبدو مصمماً على التهكم بالمتظاهرين، وإلى أنه تباهى بالعنف الذي كان سيستخدم ضدهم في حال حاولوا دخول حرم البيت الأبيض.

الصحيفة قالت إن ما يحصل يقدم صورة واضحة لأسلوب قيادة ترامب، وإن ترامب ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض يقدم نفسه على أنه شخص يسعى إلى المواجهة وليس إلى تهدئة الامور.

وأردفت بأن الاسلوب هذا يروق لجزء كبير من الشارع الاميركي الذي يرى أن ترامب مستعد لتحدي "المؤسسة".

غير أن الصحيفة أضافت بأن تزامن الازمات الصحية والإقتصادية والعنصرية في الولايات المتحدة وضعت ترامب في موقف صعب قبل اشهر فقط من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لافتة إلى أن الإستطلاعات تفيد بأن ترامب متأخر عن منافسه.

الكلمات المفتاحية